متابعة: ليليان الفحام
بعد عودة الأسواق وترخيص السلطات المحلية للتجار باستئناف نشاطهم تدريجياً، اصطدمت هذه الفئة ببعض الصعوبات في مواكبة الأزمة الوبائية، بسبب قرار الإغلاق الذي دام أزيد من ثلاثة أشهر، الأمر الذي تسبب لها في خسائر مالية كبيرة.
وفي هذا الصدد، قالت نادية الغاوي، تاجرة تشتغل في قطاع الملابس الجاهزة: “إن كل الملابس الشتوية لم تعد صالحة للبيع بسبب دخول فصل الصيف، وستنخفض قيمتها المالية في الموسم المقبل، جراء إعلان علامات تجارية جديدة”، وأضافت المتحدثة أن “أصحاب المحلات التجارية وجدوا أنفسهم محاصرين وسط دوامة من المصاريف، تتوزع بين تكاليف الماء والكهرباء، والاشتراك في الإنترنت، إلى جانب الأجرة الشهرية للمستخدمين، ما سيطرح مشاكل مستقبلية كبرى للتجار”.
من جانبه أشار بنعيسى، وهو تاجر أيضاً في قيسارية “الحفاري” بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، إلى أن “مهنيي الألبسة يشتغلون عادة في المناسبات الدينية، أي إن فترة الذروة تكون في شعبان ورمضان وعيد الفطر، لكن هذه السنة كانت استثنائية بكل المقاييس بفعل أزمة كورونا”.
من جانبها أوردت سميرة، وهي صانعة تقليدية في مدينة الرباط، أن “قطاع الصناعة التقليدية كان أكبر متضرر من الجائحة”، مشيرة “إلى أن الدولة لم تمنح لنا أي مدة زمنية قبل الإغلاق، بل كان القرار مفاجئاً للجميع، ما تسبب في خسائر مالية فادحة لنا.
حيث طالب المتضررين بفعل هذه الجائحة “تقديم يد العون لهذه الفئة المتضررة”، من قبل الحكومة.