بلغت قيمة التبادل التجاري بين مصر والصين نحو 3.2 مليار دولار في الربع الأول من هذا العام بالمقارنة بنحو 3.1 مليار دولار عام 2019، حسب تأكيدات المفوض هان بينج المستشار الإقتصادي لسفارة الصين بالقاهرة.
وأشار بينج، إلى أن الصادرات الصينية لمصر بلغت 2.8 مليار دولار، في حين وصلت قيمة الصادرات المصرية للصين نحو 330 مليون دولار.
وأضاف بينج ، في حديث صحفي اليوم، أن أهم الصادرات المصرية إلي الصين تتضمن منتجات البترول والغاز والفاكهة و منتجات النسيج والألومنيوم معرباً عن أمله في زيادة حركة التجارة بين البلدين خلال الفترة المقبلة بعد استئناف النشاط الاقتصادي وفتح السوق الصيني بعد إغلاق دام نحو شهرين بسبب الفيروس.
وحول الاستثمارات ، قال بينج أن الاستثمارات الصينية في مصر بلغت 35 مليون دولار في الربع الأول من هذا العام بانخفاض يقدر بنحو 12% بالمقارنة بعام 2019 وفقاً للإحصاءات الصينية ولكن هذه الأرقام لا تعكس الصورة الحقيقة للاستثمار الصيني في مصر مشيراً إلى أن المشروعات الصينية تسير بشكل طبيعي بالرغم من فيروس كورونا.
وأوضح بأن المستثمرين الصينيين يبحثون حالياً إقامة مشروع كبير في مجال الصلب بقيمة تتخطى المليار دولار وهناك مشروع أخر في النسيج بمدينة العاشر من رمضان تم الانتهاء منه وهو حالياً في مرحلة إصدار تراخيص العمل، مشيراً إلى بدء الإنتاج في مشروع لإنتاج الكمامات في مدينة نصر.
وأكد، أن أغلب المستثمرين الصينيين مازالوا مهتمين بالاستمرار في المشروعات التي يخططون إقامتها في مصر فور عودة الحياة الطبيعية بعد أزمة ( كوفيد-19 ).
وبشأن العاصمة الإدارية الجديدة، أكد بينج على اهتمام الشركات الصينية بالحفاظ على معدلات البناء والإنشاءات في حي الأعمال المركزي وفي البرج الأيقوني الذي وصل البناء فيه إلى الدور 34، مؤكداً أن استمرار العمل في هذا المشروع يعد مثالاً جيداً على التعاون بين البلدين، ويؤكد على الثقة في مصر.
ولفت إلى أن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لهذا المشروع في إبريل الماضي وإشادته بما يتم على أرض الواقع مضيفاً أن الشركات الصينية تبرعت بالمساعدات الطبية بما قيمته 800 ألف دولار لمصر.
وعن منطقة التعاون الاقتصادي الصيني – المصري ( تيدا ) ، أشار إلى أنه تم الانتهاء من المنطقة التوسعية التي تقدر بكيلومترين مربع وتعمل بها 16 شركة صينية، بعضها دخل مرحلة الإنتاج مثل مصنعي الدراجات النارية والنسيج مضيفاً أنه تم مؤخراً بنجاح تشغيل المستودع الجمركي وهو أول مشروع للخدمات اللوجستية الدولية والتجارية في مصر الذي يقع على مساحة 130 ألف مربع بخطة استثمارية تبلغ 16 مليون دولار.
وحول مشروع القطار الكهربائي ، أوضح أنه تم الانتهاء من 30 % من الأعمال الإنشائية لهذا المشروع الذي ينفذه الجانب المصري بينما نجح المهندسون المصريون والصينيون من الانتهاء من 90 في المائة من التصميمات.
وأوضح بينج ، أن أزمة فيروس كورونا المستجد أظهرت دعم الصين ومصر لبعضهما البعض في الأوقات الصعبة حيث قدمت مصر مساعدات طبية في وقت ذورة تفشي المرض في الصين بينما ردت بكين الجميل لمصر بتقديم ثلاث دفعات من المساعدات الطبية فضلاً عن المساعدات الأخرى التي قدمتها بعض المؤسسات الصينية ومنظمات المجتمع المدني والمقاطعات الصينية، مرحباً باستمرار تطور التعاون الاقتصادي الثنائي وجذب المزيد من الاستثمارات الصينية إلى مصر فور الانتهاء من أزمة كورونا.