كشف تقرير “الاستثمار العالمي 2020” الصادر أمس عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد”، أن الإمارات كانت أكبر متلق للاستثمارات الأجنبية المباشرة في منطقة غرب آسيا في 2019، حيث بلغت تدفقاتها نحو 14 مليار دولار، بزيادة مقدارها الثلث عن العام السابق.
وأرجع التقرير، وعنوانه “الإنتاج الدولي ما بعد الجائحة”، ذلك، إلى حد كبير إلى الصفقات الاستثمارية الكبرى في قطاع النفط والغاز- في أبوظبي في المقام الأول، فقد استحوذت “بلاك روك، وكي كي آر جلوبال انفراستركتشر” الأمريكيتان، على حصة تملك بنسبة 40% في أصول خطوط أنابيب شركة بترول أبوظبي الوطنية مقابل نحو 4 مليارات دولار.
كما استحوذت “إيني” الإيطالية على حصة 20% في شركة أبوظبي لتكرير النفط بأكثر من 3 مليارات دولار، وفقا لما ذكرته صحيفة “البيان”.
ودعمت أبوظبي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة إلى الإمارات في السنوات القليلة الماضية، من خلال إجراءاتها المبسطة والقدرة على تيسير المشاريع الضخمة، وفي عام 2019، عززت الإمارة التزامها بالاستثمار الأجنبي، من خلال إطلاق مكتب أبوظبي للاستثمار في إطار برنامج غداً 21، وهي مبادرة واسعة النطاق لتعزيز النظام البيئي التجاري، بما في ذلك عن طريق تهيئة بيئة جذابة ومتنوعة للاستثمار الأجنبي المباشر.
وقال التقرير إن “بيئة الاستثمار المحسنة في بعض البلدان يمكن أن تخفف التأثير التنازلي على الاستثمار في المدى المتوسط، ومنها على سبيل المثال، الموافقة على القائمة الإيجابية للاستثمار الأجنبي المباشر في الإمارات في أبريل 2020، التي تمهد الطريق للملكية الأجنبية الكاملة في العديد من الأنشطة، ويمكن أن تدعم تدفقات الاستثمار إلى الدولة على المدى الطويل”.
وكشفت إحصاءات التقرير أن إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الصادرة عن الإمارات إلى دول العالم بلغ 16 مليار دولار في 2019، بزيادة عن 15 مليار دولار في 2018، لتحل في المركز الأول عربياً والـ 19 عالمياً.
وفي حقل الاستثمار الأجنبي المباشر في المشاريع الخضراء، بلغ حجم استثمار الإمارات في أفريقيا بصفة مستثمر 80 مليون دولار في 2018 و89 مليون دولار في 2019.