متابعة: ليليان الفحام
قامت وزارتي الداخلية والصحة، من أجل التسريع، في عملية الرفع التدريجي للحجر الصحي، بالإضافة لفتح المجال بمستشفيات المملكة لعلاج مرضى آخرين، بنقل المصابين بفيروس كورونا المستجد، والمتواجدين بمختلف مستشفيات المملكة، إلى مؤسستين صحيتين متخصصتين في كل من بنسليمان وبن جرير، وذلك في نهاية الأسبوع المنصرم، ابتداءاً من 20 يونيو الجاري.
حيث يخفف هذا الإجراء من الضغط على الأطر الطبية وشبه الطبية المتواجدة في الصفوف الأمامية منذ أزيد من ثلاثة أشهر في مواجهة فيروس “كورونا”، وهو الأمر الذي لاقى إشادة من قبل “أصحاب البدلة البيضاء”، إذ أن هذا القرار يأتي من أجل إبعاد خطر الإصابة أيضاً عن محيط المدن، خصوصاً ذات الكثافة السكانية المرتفعة، لاسيما في ظل استعداد المملكة للعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية في المرحلة المقبلة.
وعليه أوضحت وزارة الداخلية والصحة في بلاغ لها، بأن هاتين المؤسستين المخصصتين لتدبير كوفيد-19، ستوفران جميع شروط الإقامة الملائمة والمتابعة الطبية المناسبة، وستتم إدارتهما بشكل مشترك من قبل الأطباء المدنيين والعسكريين، فيما أضاف المتحدث ذاته على أن عملية التجميع هذه سيصاحبها استمرار إجراء اختبارات الكشف واسعة النطاق، التي تشمل كافة الأشخاص المخالطين، وشدد على مراعاة تطور الوضع الوبائي في المملكة.
وفي السياق ذاته، نبه الدكتور منتظر العلوي، إلى أن المقتنيات الطبية التي وضعت لمواجهة “كوفيد 19” لا تغطي العجز بالنسبة لباقي الأجهزة الطبية لمعالجة الأمراض الأخرى، داعياً الحكومة إلى “بذل المزيد من المجهودات لتغيير السياسة الصحية للبلاد، ووضع خارطة طريق غير مرتبطة بوزير الصحة الذي يمكن أن يذهب ويأتي وزير آخر وينطلق من الصفر”، كما أوضح العلوي بأن تعاطي المغرب مع تجربة “كوفيد 19″، “أعاد الثقة إلى المستشفيات العمومية، “حيث لاحظنا رضى الناس عن الخدمات المقدمة بالمجان من تطبيب ورعاية وتغذية، وعلينا أن نستمر في ذلك خلال مرحلة ما بعد كورونا”.