متابعة: ليليان الفحام
قامت منظمة “حقول حرة” الليبية المعنية بالتخلص من الألغام ومخلفات الحروب والتوعية بمخاطرها، تجارب لتطوير جهاز قادر على إبطال مفعول المادة المتفجرة داخل المقذوفات.
حيث أوضح المهندس حامد الهوني أستاذ بكلية تقنية الحاسوب بجامعة طرابلس، أن الفكرة تقوم على استخدام مادة “الثرمايد”، وهي مادة كيميائية تفوق حرارتها 2500 درجة مئوية عند احتراقها، حيث تسكب هذه المادة في قمع متصل بالقذيفة ليخترق غلافها المعدني ويتلف المادة المتفجرة داخل القذيفة.
فيما اشتكت فرق إزالة الألغام الميدانية، من أن هامش الأخطاء للجهاز المستخدم حالياً لتفجير الألغام والمورد من قبل شركة أجنبية عالية جداً، كما واجهت الفرق مشكلة في إشعال مادة الثرمايد، خاصة وأن الأجهزة مزودة ببطاريات، فالمناطق المستهدفة أغلبها لا يوجد بها كهرباء.
وبشأن هذه العراقيل لجأ المهندسون إلى تصميم جهاز جديد يحتوي على لوحة إلكترونية تُمكِّن المُشغِّل من إعطاء أمر القدح لإشعال الثرمايد، ومغادرة الموقع قبل اشتعاله، في حين أكد المهندس الهوني أن التجارب لازالت جارية للتأكد من سلامة الجهاز وملائمته لظروف التشغيل على أرض الواقع.