متابعة: ليليان الفحام
عقدت السلطات الولائية بجهة درعة تافيلالت، أمس الإثنين، اجتماعاً مع طرفي النزاع حول أراضي سلالية بودنيب، ولقد تم التوصل إلى إخضاع المنطقة المتنازع عليها لحراسة أمنية مشددة، حيث تعيش منطقة بودنيب بإقليم الرشيدية، ونواحيها، على صفيح ساخن، إثر نشوب صراع جديد قديم بين قبيلتي “أيت خباش” و”أيت موسى” حول أرض سلالية توجد على تراب جماعة “وادي النعام”، يؤكد كل طرف أحقيته بها.
إذ قررت مجموعة من عناصر الأمن، حراسة منطقة “أغلال” المتنازع عليها، بين القبلتين، كما تم منع التنقل في تلك المنطقة ومراقبة تحركات طرفي النزاع إلى غاية الوصول إلى حل يرضي الطرفين.
ولقد عاد الصراع بين القبلتين من جديد ، بعد أن عمد عدد من المستثمرين على إقامة مشاريع فلاحية على الأراضي المتنازع عليها والموجودة في سافلة سد قدوسة والذي أوشكت الأشغال به على نهايتها، ومما زاد هذا الصراع، هو منح السلطات الإقليمية بالرشيدية رخص لهؤلاء المستثمرين من أجل البدء في استغلال هذه الأراضي، وهو ما جعل قبيلة “أيت موسى” تخرج في مسيرات احتجاجية على الأقدام في اتجاه مدينة الرشيدية ثم إلى إقليم ميدلت عبر كرامة، وسط استنفار أمني.
كما استنجدت قبيلة “أيت موسى” بقبائل “أيت سغروشن” التي تنتمي إليها من أجل التوجه إلى الأراضي المتنازع عليها مع “أيت خباش” بهدف استرجاعها، حيث تحركت حشود من “بني دجيت” و”تالسينت” و”بولمان” و”كرامة” في اتجاه بودنيب، وهو ما ينذر بمعارك دامية.