متابعة: ليليان الفحام
يسود الغضب الفلاحي العالم القروي، في المغرب، نتيجة عدم كفاية التدخل الحكومي لحلحلة المشاكل المتعلقة بهم، خصوصاً أن مردودية الحبوب والقطاني منخفضة للغاية، ما أثر بالسلب على أعلاف المواشي الموجهة للبيع في مناسبة عيد الأضحى.
حيث كان النشاط الفلاحي في منطقة أزيلال، الأكثر تضرراً من قلة التساقطات والأزمة الوبائية”، إذ إن “الجفاف الذي تواجهه المنطقة هذه السنة غير مسبوق، حيث تعيش هذه الفئة في الأصل فقراً مدقعاً، وكورونا ضاعفت الاحتقان الاجتماعي”.
كما بات الفلاحون يفكرون في الهجرة مستقبلاً إن استمرت هذه الأزمات المتوالية، فالاستقرار في مناطق نائية وعرة مرده إلى هذا النشاط الزراعي لا غير، فبسببه يضحي الأهالي بتعليم أبنائهم، وينقطعون عن العالم الخارجي، ويعيشون بدون ماء ولا كهرباء.
والجدير بالذكر أن ماضاعف محنة هؤلاء هو توقف الأبناء عن العمل في الحواضر الكبرى للمملكة، الذين كانوا يرسلون بعض الإعانات المالية لعائلاتهم قبل عيد الأضحى تساعدهم على اقتناء العلف للأغنام في حالة المواسم المتضررة من الجفاف، لكن هذه السنة كانت مختلفة، فالفلاح الصغير ضاع في كل شيء لأنه لم يجد أي إعانة مالية”، والإشكال أساسه حالياً عيد الأضحى، لأن القدرة الشرائية منخفضة بسبب تداعيات كورونا”.
ومما يؤكد على غضب الفلاحين هو خروج هذه الفئة للاحتجاج بسبب عدم الاستفادة من صندوق كورونا في وقت سابق”.