متابعة _نور نجيم :
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، في لبنان، أن محتجين نفذوا تحركاً رمزياً أمام قصر العدل في بيروت، رفضا لكم الأفواه ولملاحقة المنتقدين لمقام رئيس الجمهورية والمسؤولين في الدولة، وتزامناً مع مثول الفنانة التشكيلية والناشطة، باسكال طراف، أمام السلطات المختصة في بعبدا بعد استدعائها من قبل جهاز أمن الدولة على خلفية منشورات على صفحتها على الفيسبوك تتناول فيها الطبقة الحاكمة.
ووضع المعتصمون سلاسل على أيديهم في حركة رمزية كما وضعوا على جباههم إشارات كُتب عليها “مكملين”.
وأكد المحامي، أيمن رعد، من لجنة الدفاع عن المتظاهرين، أنهم موجودون للوقوف إلى جانب المتظاهرين ودعمهم، مشيراً إلى أنه مع تعميم المدعي العام التمييز لمطالبة المباحث المركزية بملاحقة الناشطين الذين يكتبون منشورات مسيئة للرئيس، اختار المعتصمون القيام بهذه الوقفة الرمزية وحضروا لتسليم أنفسهم إذا أراد القضاء أخذهم.
كما أوضح أن هذا التعميم يستند إلى نص في قانون العقوبات يجرم الإساءة بالرئيس إنما هو يتعارض مع شرعة حقوق الإنسان والدستور ومبدأ حرية التعبير المقدس في العالم، مبيناً أن المحتجين يشددون على ضرورة أن ينشغل القضاء بملاحقة الفاسدين ومتابعة ملفات الفساد لذا اختاروا تسليم نفسهم.
ولفت إلى أن سقف حرية التعبير عال في العالم وهكذا يجب أن يكون في لبنان، منوّهاً أن الثوار يعتبرون كل من يعمل في الشأن العام ويشغل موقعاً عاماً عليه تقبل النقد كما المديح، لأنه وضع نفسه في هذا الموقع وإلا فَلْيَتَخَلَّ عن موقعه.
في حين أكد المعتصمون أن على السلطة، بدل قمع حرية التعبير عبر مواقع التواصل، أن تقوم بواجباتها بملاحقة الفاسدين وضبط الحدود وأمور أخرى، معتبرين أن المواطن لا يهاجم السلطة إذا كانت حقوقه مؤمنة كاملة.
فيما اعتبروا أن لا أحد يعرف ما هي صلاحيات القوى الأمنية لأنها لا تقوم بواجباتها فهي اليوم تلاحق السلميين بدل ملاحقة مع يعتدي على الأملاك الخاصة ويخلق فتنة بين الحراك وفي البلد.