أصدر أحد محامي الادعاء العام الفيدراليين البارزين في الولايات المتحدة بياناً يقول فيه إنه لم يقدم استقالته على الرغم من إعلان وزارة العدل الأمريكية عن عزمه التنحي.
وقال جيفري بيرمان، المدعي الأمريكي في منهاتن (رئيس دائرة الادعاء العام في منهاتن)، إنه علم بأمر تنحيه من خلال بيان صحفي أصدره المدعي العام الأمريكي وليام بار مساء الجمعة.
ولم يقدم بار سبباً يبرر تلك الخطوة.
وكان بيرمان أشرف على محاكمة عدد من مساعدي الرئيس دونالد ترامب خلال الفترة التي شغل فيها منصبه. ومن ضمن هؤلاء مايكل كوهين المحامي السابق للرئيس ترامب الذي قضى فترة محكومية في السجن لإدانته بالكذب على الكونغرس وارتكاب جرائم احتيال مالية تتعلق بالحملة الانتخابية.
كما أن الدائرة التي يرأسها بيرمان كانت تحقق في سلوك رودي فولياني، المحامي الحالي لترامب.
وبيرمان هو أيضاً المدعي المسؤول عن التحقيق في قضية جيفري أبستين المتهم بارتكاب جرائم جنسية وقد عبَّر في السابق عن شعوره بالإحباط إزاء موقف دوق يورك، الأمير أندرو، من طلب استجوابه في الولايات المتحدة.
ففي وقت سابق من هذا الشهر، قال بيرمان إن الأمير أندرو- وهو صديق سابق لإبستين رفض مراراً طلبنا بترتيب موعد لمقابلته.
لكن محاميي الدوق يرفضون المزاعم بأنه لم يتعاون مع التحقيق.
وأحدث حلقة في هذا الخلاف تأتي بعد أيام من نشر كتاب جون بولتون المستشار السابق للأمن القومي الذي قال فيه إن الرئيس ترامب قد ضغط على مكتب بيرمان من أجل وقف تحقيق كان يجريه بشأن مصرف هالك التركي في مسعى من ترامب لعقد صفقة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي البيان الصادر عنه، قال المدعي العام وليام بارا- وهو حليف مقرب من الرئيس ترامب- إن ترامب كان يعتزم تعيين جاي كلايتون، الرئيس الحالي للجنة الأوراق المالية والبورصات، وهو رجل لم يخدم قط كمدعٍ فيدرالي، خلفاً لبيرمان.
وقال بريت بهارارا، سلف بيرمان في المنصب، في تغريدة له على تويتر إن توقيتا وأسلوب عزل بيرمان يتسمان بالغرابة.
— US Attorney SDNY (@SDNYnews) June 20, 2020