يقول الدكتور جويل إنجيرسول، الطبيب النفسي في نيوجيرسي، إن «عادات الصباح الصحية تصنع نغمة جسدية وعاطفية إيجابية لبقية اليوم. ومن خلال ممارسة عادات وأنشطة مرتبطة بصحتك الجسدية والنفسية والروحية في الصباح، تكون أكثر انتباهاً ونشاطاً وجاهزية لتحقيق أهدافك اليومية».
1- تفاوت وقت الاستيقاظ
وحول «خطوة البداية في صناعة يوم صحي جديد» تقول رابطة القلب الأميركية ما ملخصه: «صناعة صباح جيد تبدأ من الحصول على القسط الكافي من النوم. وكما أن مقدار النوم مهم، كذلك فإن الإيقاع مهم، إذ إن جسمك وعقلك يعملان بشكل أفضل مع ضبط وقت الاستيقاظ للحفاظ على تزامن مستقر في إيقاع ساعة جسمك البيولوجية.
لا تغير وقت الاستيقاظ بشكل كبير، لأن ذلك يخلخل الروتين الطبيعي لجسمك. ولا تقلل من ساعات النوم الليلي في عدد من الأيام على أمل أن تقوم بتعويض تلك الساعات في أيام أخرى بالاستيقاظ المتأخر، بل تأكد من حصولك على قسط كامل من النوم كل ليلة حتى تكون جاهزاً في صباح اليوم التالي».
2- إطفاء منبه الاستيقاظ
استخدام المنبه للاستيقاظ أحد السلوكيات غير الضارة صحياً، إلاّ في حالات مرضى ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط أو مرضى القلب الذين يُعانون من عدم الاستقرار الصحي أو المصابين بنوبات الهلع الشديد أو القلق المفرط. وفيما عدا ذلك، من الجيد الاستفادة من منبه الساعة أو الهاتف الجوال لضمان الاستيقاظ الصباحي في وقت مبكر.
3- البدء بتفقد الهاتف الجوال
تذكر الدكتورة جوانا كلينمان، الطبيبة النفسية في نيوجيرسي، أن نتائج إحدى الدراسات الطبية تبين أن الأشخاص الذين يتفقدون بريدهم الإلكتروني بشكل منتظم ومتكرر خلال اليوم، يعايشون مستوى أعلى من التوتر النفسي، بالمقارنة مع الأشخاص الذين يتفقدون رسائله ثلاث مرات باليوم، وفي أوقات متباعدة. وتقول ما مفاده إنه «عندما تتحقق أول شيء من هاتفك في الصباح، فإنك تخاطر بتحفيز عقلك على ممارسة التفكير بالمراجعة والنقد واتخاذ القرارات فيما يتوجب عليك فعله إزاء ما تتضمنه وتحتويه رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية من أمور في العمل والأسرة ومع الأصدقاء، وما يجب عليك الرد عليه أو كيفية العمل على تنفيذه».
4- الاستحمام بمرشاش ساخن جداً
قد يرى البعض أن الاستحمام بالماء الساخن في صباح الشتاء هو نوع من المكافأة للاستيقاظ من السرير الدافئ وقبل مواجهة البرد في كل صباح. لكن هذا الاستحمام الحار سيسبب مشاكل أخرى في نهاية المطاف، على وجه الخصوص في الجلد الذي سيصبح جافاً ومتهيجاً بالحكة.
ويعلق الدكتور ستايسي سالوب، المتخصص في طب الأمراض الجلدية بكلية الطب بجامعة كورنيل في نيويورك، بالقول: «إن الدش (المرشاش) الساخن، وخاصة الدش الساخن الطويل، يؤدي إلى جفاف الجلد والتهابه». وينصح بجعل الاستحمام الصباحي وسيلة لأداء مهمة محددة، وهي تنظيف الجسم، ثم الخروج من تحت الدش.
وتشير الدكتورة منى غوهارا، طبيبة الجلدية في كلية الطب بجامعة يال، إلى أن ثمة فوائد صحية للاستحمام في الصباح. وتقول ما ملخصه: الاستحمام في الصباح يسمح بوقت للتأمل وإعادة تجمع النفس والذهن. وعبر رفع حرارة الجسم الأساسية، يفيد الاستحمام بالماء الدافئ في رفع مستوى اليقظة والانتباه قبل بدء يوم طويل أو صاخب. وإذا كان عليك أن تحلق، من الأفضل أن تفعل ذلك في الصباح لأنك ستكون أكثر وعياً وأقل عرضة لجرح نفسك، ولأن في الصباح يكون لديك ارتفاع في الصفائح الدموية التي توقف أي نزيف في جروح الجلد.
والجلد سيكون في أفضل حالاته عند تنظيفه قبل التعرض للشمس والأوساخ خارج المنزل. وخلايا الجلد بعد استرخائها طوال الليل، تبدأ في النشاط من خلال الاستحمام الصباحي، وخاصة البشرة الدهنية والبشرة المعرضة لحب الشباب.
وفي حين أن الاستحمام في الصباح بالماء الدافئ يمكن أن يجعل بشرتك تبدو أكثر صحة، يمكن أن يكون للاستحمام بالماء الساخن جداً تأثير معاكس، خصوصاً للبشرة الجافة والحساسة.
5- إهمال وجبة الإفطار
إهمال تناول وجبة الإفطار أحد أسوأ سلوكيات التغذية اليومية. وتجمع المصادر الطبية على أن وجبة الإفطار أهم وجبة غذائية في اليوم.
وتشير إلى أن عدم تناول الإفطار يتسبب بسهولة التعب البدني والذهني، ويُقلل من مستوى النشاط والدقة في الإنجاز العملي والتعليمي. كما أنه سيدفع الإنسان دون أن يشعر نحو تناول الأطعمة المشبعة بالسكريات والدهون