وفقاً لما ذكرته مصادر إعلامية مطلعة توصل وفد الحكومة الانتقالية ومجلس السيادة إلى اتفاق مع ممثلي اعتصام منطقة فتابرنو بمحلية كتم بولاية شمال دارفور في وقت متأخر من ليل الأربعاء على نشر (50) مركبة عسكرية بقيادة عميد في الجيش ومشاركة النيابة وممثلي أهالي المنطقة.
حيث نص الاتفاق على تشكيل آلية لتنفيذه تتكون من القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة قوامها (50) عربة بقيادة عميد تشارك فيها النيابة وممثلون لأهل المنطقة لتوفير الحماية في المنطقة وجمع السلاح والدراجات النارية وإبعاد المعتدين من احتلال الأراضي الزراعية وملاحقة مرتكبي مجزرة فتابرنو في يوليو الجاري والتي أودت بحياة (10) أشخاص إثر هجوم مسلحين على مقر الاعتصام بالمنطقة.
كما شمل الاتفاق على تكوين لجنة مشتركة بعضوية القوات المسلحة والنيابة وأهل المنطقة لمتابعة تنفيذ الاتفاق بالإضافة إلى تشكيل لجنة اتحادية لتقصي الحقائق حول مجزرة فتابرنو.
في حين شدد الاتفاق على تنفيذ الجوانب الخدمية تضمنت التصديق بمركز لتنمية المرأة وإنشاء محطتي مياه واحدة تبرع بها قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دلقو فضلاً عن دعم المتضررين ودعم مركز الشباب بمبلغ (100) ألف جنيه من وزير الشؤون الدينية والأوقاف ومبلغ (3500) جنيه من المركز للمؤسسات الخدمية الأخرى ومبلغ (180)ألف جنيه من الزكاة.
على صعيدٍ متصل كان وفد حكومي برئاسة عضو مجلس السيادة الفريق ابراهيم جابر ووزير الشؤون الدينية نصر الدين مفرح ممثلاً لرئيس الوزراء والقيادي في الحرية والتغيير إسماعيل التاج وقائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو وصلوا إلى منطقة فتابرنو أمس الأربعاء وعقدوا اجتماعاً مع لجنة الاعتصام وتعهدوا بالاستجابة للمطالب وإرجاء بعضها إلى حين تحقيق السلام.
حيث خاطب عبد الرحيم دقلو قائد ثاني قوات الدعم السريع الاجتماع مؤكداً على أهمية التعايش السلمي وطالب بتسليم الأجهزة العسكرية أسماء الذين تورطوا في مجزرة اعتصام فتابرنو الأسبوع الماضي للقبض عليهم.
كما أشار دقلو إلى أن “قوات الدعم السريع انحازت إلى الثورة الشعبية وتحرسها حتى الآن لذلك ضعفت عملية جمع السلاح في دارفور والتي هي من المهام الرئيسية”.