بعض الأشخاص قد يعانون من المرض الناتج عن عدوى فيروس كورونا المستجد من دون أن تظهر لديهم أي أعراض لكن يبدو أنّ لهذه الحالة بعض السلبيّات بحسب ما قاله الدكتور دميتري يديليف، رئيس المشروع الوطني “صحة الأمة” في حديث إلى قناة “روسيا 24”.
وأفاد يديليف بأنّ الفيروس التاجي خطيراً جداً لأنّه قد يصيب المتعافين منه ثانيةً، وأضاف: “بعد مضي 3 أشهر على شفاء الإنكليز والألمان الذين أصيبوا بالمرض، اختفت الأجسام المضادّة له لدى ثلاثة أرباعهم وهذا يعني أنّهم قد يصابون به ثانيةً”.
وأردف أنّه يمكن للشخص الواحد أن يصاب بالعدوى 4 مرّات سنويّاً، مع الإشارة إلى أنّ المرض يترك في كل مرّة ندبات معيّنة في الرئتين والقلب والكلى والأمعاء، وتابع: “نعلم حاليّاً أنّ المرض يترك آثاراً شديدة في الجهاز العصبي المركزي، فهو خطر جداً ويمكن أن يعقّد الحالة الصحيّة”.
واعتبر أنّ عدم ظهور أعراض المرض هو الحالة الأكثر خطورة لأنّ هذا يعني أنّ منظومة المناعة لا تكافحه وأنّه سيّد الموقف، وأوضح أنّ ارتفاع درجة حرارة الجسم تعني أنّ الجسم يكافح العدوى، وتابع: “عند بقاء الفيروس في الجسم من دون أن تتعرّف منظومة المناعة عليه فإنّه سيظهر مسبّباً مرضاً خطراً عند ضعف الجسم”.
وكشف أنّ الأطبّاء لاحظوا لدى المرضى الذين لا تظهر عندهم أعراض المرض تغيّرات جدية في الرئتين والقلب تشبه تلك التي تحدث عند الإصابة بالنوع الشديد من “كوفيد-19”.