أعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أنه يمكن التوصل إلى اتفاق حول خطة المساعدة الإضافية للأميركيين بين الجمهوريين والديموقراطيين إذا أثبت الأخيرون أنهم “منطقيون”، بعد أسبوعين من مفاوضات فاشلة وتوقيع دونالد ترامب السبت أربعة مراسيم.
وصرح منوتشين لقناة أميركية أنه “يمكن إيجاد اتفاق في حال كان الديموقراطيون منطقيين ويريدون تسوية، لكن لن نحقق ذلك إذا قالوا إنهم يفضلون التمسك بموقفهم على التوصل إلى اتفاق”.
وأضاف “يبقى الاتفاق الخيار الأول” لدونالد ترامب.
وبحث البيت الأبيض والنواب الديموقراطيون في الكونغرس لأسبوعين خطة مساعدة جديدة لدعم الاقتصاد الذي تضرر كثيراً جراء فيروس كورونا المستجد، بدون التوصل إلى اتفاق.
وكان الديموقراطيون اقترحوا اعتباراً من مايو إجراءات بمستوى 3000 مليار دولار مقابل 1000 مليار تضمنها الاقتراح الجمهوري الذي عرض نهاية يوليو.
وكان ترامب وقع يوم السبت أربعة مراسيم لهذه التدابير الموقتة التي تقضي بتجميد الأجور وتقديم إعانات بطالة لفترة طويلة قيمتها 400 دولار أسبوعياً وحماية المستأجرين المهددين بالطرد وتأجيل تسديد القروض الطلابية.
وهذه المراسيم الموقعة قبل أقل من ثلاثة أشهر من الاستحقاق الرئاسي قد يتم الطعن بها أمام المحكمة، لأن الدستور الأميركي كلف الكونغرس معظم القرارات المتعلقة بالموازنة في البلاد.
كما قال منوتشين “يجب أن يكون لدينا نظام بطالة منصف للأفراد العاجزين عن إيجاد فرصة عمل”، في وقت يجد ملايين الأميركيين أنفسهم عاطلين عن العمل مع فرص ضئيلة لإيجاد وظيفة على الأجل القصير.
وشدد أيضاً على أهمية تمويل إعادة فتح المدارس وهي أولوية بالنسبة لترامب، وتقديم قروض جديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تأثرت بالأزمة الصحية.
وقال “علينا الأ نأخذ أولادنا وشركاتنا الصغيرة رهائن وهي تحتاج لاستئناف نشاطها”، موضحاً أن “ثمة بالطبع حدوداً لما يمكننا تقديمه”.
كما شدد على أن “الشيكات المباشرة للأسر عنصر أساسي جداً في النهوض الاقتصادي، تخصص للعاملين والعاطلين من العمل وفي اي حال فقد انفق الأفراد الأموال” التي صرفت خلال خطة المساعدة الأولى في مارس ما ساهم في نمو الاستهلاك، المحرك الرئيسي للاقتصاد الأميركي.