اعتبر الرئيس أمين الجميّل، أن “الأمير فخر الدين أنشأ دولة حديثة، وأنه حتى ضمن إطار الامبراطورية العثمانية، كان واقع بعض المناطق في لبنان يتمتع بالاستقلال الذاتي وبالتالي فإن إعلان دولة لبنان الكبير جاء بشكل طبيعي”.
وأضاف الجميّل: “المئوية هي استمرار وتأكيد الكيان اللبناني، هذا اللبنان الذي لطالما كان مميزاً في منطقة الشرق الأوسط، وشدد على أن عائلة الجميّل بشخص جده الطبيب أمين الجميّل وشقيقه الصيدلي يوسف، واكبا وشاركا في إعلان دولة لبنان الكبير، وكان الشيخ يوسف عضواً في الوفد اللبناني إلى فرنسا، تماماً كما كان حزب الكتائب شريكاً أساسياً في النضال لحيازة استقلال لبنان”.
وعن ضم الأقضية الأربعة، أكّد الجميّل أن “هذا حق طبيعي للبنان وفي ظل الإمبراطورية العثمانية تم سلخ الأقضية لأسباب أمنية واقتصادية، مضيفاً ” في عهد الأمير فخر الدين كانت الأقضية جزءاً لا يتجزأ من لبنان، واعتبر ان استرجاع الأقضية الأربعة أمر طبيعي جداً ولم تكن هذه الأقضية جزءاً من سوريا أو أي كيان آخر”.
وعن العلاقة مع فرنسا، قال: “إذا عدنا إلى العام 1920، نرى أن دور فرنسا كان إيجابياً من الأساس، وهي لعبت دوراً في تكوين لبنان الكبير، وفي العام 1943، ورغم الثورة التي حصلت من أجل الحصول على الاستقلال في وجه الانتداب الفرنسي، إلا أن هذا لم يؤثر على العلاقة اللبنانية- الفرنسية”.
وتابع على الصعيد السياسي، “بقيت فرنسا شريكة للبنان في كل الظروف، مشدداً على أن الفضل لتفوق لبنان في المنطقة على الصعيد الثقافي والفكري والأكاديمي يعود لفرنسا”.
كما أكّد الجميّل أن “العلاقة بين لبنان وفرنسا ليست بين دولتين فقط، بل هي علاقة بين شعبين وثقافتين، وخلص إلى أن لبنان هو امتداد للثقافتين الفرنسية والعربية مع التمسك بأصالته اللبنانية”.