حسب ما كشفت عنه مصادر إعلامية مطلعة لقي 3 مسنين حتفهم في منطقة سنجة، وسط السودان، بعد أن ابتلعتهم مياه الفيضانات العارمة التي اجتاحت مساحات كبيرة من البلاد وأحدثت دمارا واسعا وخسائر كبيرة.
وفي هذا السياق قال شاهد عيان ، إن الرجال الثلاثة كانت أعمارهم فوق السبعين عاماً، لافتاً إلى أن أحدهم مصاب بشلل جزئي وآخر مكفوف والثالث كان يعاني مرضاً عضالاً.
كما أوضح الشاهد أن الثلاثة كانوا يسكنون بشكل دائم وبسعر رمزي في وكالة إيواء بسوق المنطقة، وينامون مع عشرات الأشخاص في “عنبر مبني من مواد محلية”.
وأشار إلى أن جثث الأشخاص الثلاثة وجدت في أماكن مختلفة، بعد أن عجزوا على ما يبدو عن الوصول إلى مكان آمن، بسبب معاناتهم الصحية.
حيث ارتفع عدد ضحايا الفيضانات إلى أكثر من 100 قتيل، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى، فيما فقدت أكثر من 65 ألف أسرة المأوى، بعد أن دمرت مساكنهم كليا وجزئيا.
وفي هذا الصدد أعلنت الحكومة السودانية، الجمعة، حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، معتبرة البلاد بأكملها “منطقة كوارث”.
ومع تسجيل منسوب النيل والنيلين الأزرق والأبيض أعلى مستوى منذ أكثر من 100 عام، واتسعت رقعة الفيضانات لتشمل 16 من ولايات البلاد الـ18.