تقول دراسة نشرت يوم الثلاثاء في مجلة “بلوس بيولوجي”إن التحفيز الكهربائي للدماغ يعمل على تحسين دقة القراءة لدى البالغين المصابين بعُسر القراءة.
استخدم باحثون من جامعة جنيف في سويسرا، عملية تحفيز كهربائي عبر الجمجمة، وهو إجراء جراحي يوفر جرعة منخفضة من الكهرباء على مدار 20 دقيقة لتحسين قدرة الدماغ على معالجة الكلمات ونطقها، ودقة القراءة.
وقال الباحثون، إن تأثر التحفيز كان واضحاً لدى الأفراد الذين لديهم مهارات قراءة ضعيفة، بينما لوحظ تأثير سلبي طفيف لدى الأشخاص الذين لا يعانون من صعوبات في القراءة.
عسر القراءة، المعروف باسم اضطراب القراءة، يصيب ما يصل إلى 10٪ من السكان، ويؤثر على المصابين به مدى الحياة.
وعلى الرغم من أنه تم اقتراح العديد من الأسباب المحتملة لعسر القراءة، إلا أن السبب الغالب هو العجز الصوتي، أو صعوبة معالجة الكلمات.
ويرتبط العجز الصوتي في عسر القراءة بالتغيرات في الأنماط الإيقاعية أو المتكررة للنشاط الكهربائي في الدماغ، وتحديداً تذبذبات “غاما المنخفضة”، التي يتم قياسها عند 30 هرتز أو فولت، في القشرة السمعية اليسرى.
ومع ذلك، قال الباحثون إن الدراسات لم تثبت بعد أن هذه التذبذبات تؤثر على قدرة الشخص على معالجة أصوات الكلمات وتسبب عسر القراءة.
خلال الدراسة، طبق الباحثون تحفيز التيار المتردد عبر الجمجمة على القشرة السمعية اليسرى لدى 15 بالغًا يعانون من عسر القراءة و 15 شخصاً يجيدون القراءة بطلاقة لمدة 20 دقيقة.
وقال الباحثون إن جرعة 30 هرتز أو فولت أدت إلى تحسن كبير في دقة القراءة لدى المصابين بعُسر القراءة، وفق ما ورد في موقع “يو بي آي” الإلكتروني.