أعلنت وزارة الدفاع الصينية الخميس أن قواتها ستشارك مع روسيا في مناورات عسكرية مشتركة في الجنوب الروسي في وقت لاحق من هذا الشهر إلى جانب قوات من أرمينيا وبيلاروسيا وإيران وميانمار وباكستان.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن المناورات التي أعطي لها اسم “كوكوس 2020” ستنشر مركبات بعجلات وأسلحة خفيفة ليتم نقلها إلى موقع التدريبات بواسطة أحدث إصدار من طائرات النقل الصينية.
وقالت الوزارة إن التدريبات التي ستجرى في الفترة من 21 إلى 26 سبتمبر ستركز على التكتيكات الدفاعية والتطويق والسيطرة على ساحة المعركة والقيادة.
وقالت الوزارة إن التدريبات لها معنى خاص بالنسبة للعلاقات الصينية الروسية “في هذه اللحظة المهمة حيث يكافح العالم بأسره الوباء”.
ومنذ تأسيس “شراكة استراتيجية شاملة” قبل عقدين من الزمن، تعاونت الصين وروسيا بشكل وثيق ومتزايد في الشؤون العسكرية والدبلوماسية.
وتجري قواتهما تدريبات مشتركة بانتظام ويدعمان بعضهما البعض بانتظام في الأمم المتحدة بشأن قضايا تشمل سوريا وكوريا الشمالية، على وجه التحديد.
وبينما أعلن البيت الابيض شهر يوليو الماضي أنّ الرئيس دونالد ترامب أجرى مباحثات هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تناولت بالخصوص الصعوبات التي تعترض مفاوضات نزع الأسلحة النووية، دعت واشنطن بكين للانضمام إلى محادثات الحد من انتشار الأسلحة النووية، مشيرة إلى أنها لمست انفتاحا من جانب بكين على المشاركة في المحادثات الجارية مع روسيا رغم الخلافات.
وكان بيان البيت الأبيض قبل ذلك كشف أنّ ترامب جدّد التعبير عن “أمله في تجنّب سباق تسلّح مكلف بين الصين وروسيا والولايات المتحدة”.
كما دعا ترامب إلى إحراز تقدّم في مفاوضات فيينا حيث تحاول واشنطن وموسكو منذ نهاية يونيو التوصّل إلى اتفاق بديل عن معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة “نيو ستارت”، التي تنقضي صلاحيتها شهر فبراير2021 وتحدّد سقفاً للرؤوس النووية لكلّ من الولايات المتحدة وروسيا.
وفي ردها، قالت الصين إنها على استعداد للمشاركة في مفاوضات ضبط انتشار الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة، شرط خفض واشنطن ترسانتها إلى حجم ترسانة بكين الأصغر بكثير.