حسب ما ذكرته مصادر إعلامية مطلعة أعلن رئيس الجبهة الثورية السودانية دكتور الهادي إدريس يحي تضامنه مع ضحايا الفيضانات قائلا قلوبنا مع كل الذين فقدوا أنفسا عزيزة أو تهدمت بيوتهم أو ضاعت ممتلكاتهم جراء الفيضانات التي ألحقت ضرراً كبيراً بالوطن والمواطن .
وفي هذا السياق أوضح في بيان صحفي أن الجبهة الثورية قررت إرسال وفد رفيع المستوى لزيارة المناطق المنكوبة ومساعدة ضحايا الفيضانات في هذا الظرف العصيب وتضامناً مع المتضررين .
كما جدد النداء الذي أطلقته الجبهة الثورية سابقاً بدعوة جميع أبناء الشعب لنجدة وإغاثة المتضررين وتدشين الحملات الجماعية لإعانة ضحايا الفيضان وتخفيف وطأته، خاصة لجان المقاومة صمام أمان الثورة المجيدة وحثهم على تركيز جهودهم لنجدة المنكوبين.
هذا وأشار إلى أن السيول والفيضانات جائحة بيئية سبقتها جائحة كورونا وجميعها كوارث تذكرنا جميعاً بضرورة التضامن والتعاضد ومواجهة التحديات بالوحدة وبالجهد الجماعي وباستشعار المسؤولية أفرادا وجماعات وَجَمَاهِير وحكومات ولائية واتحادية لتجاوز هذه المحنة التي تمر بها البلاد.
كما طالب الجماهير وأعضاء الجبهة الثورية على امتداد السودان بإغاثة المتضررين، وطالب مجددا الكوادر الصحية بتنظيم قوافل صحية تستهدف المجمعات السكانية المتضررة لتسهم في مكافحة الأوبئة والأمراض المرتبطة بالفيضانات، وبدعم جهود الحكومة الانتقالية التي أعلنت حالة الطوارئ الصحية في البلاد.
وأشاد بالأشقاء في الجوار الأفريقي والعربي والمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية والخيرين بما قدموه من مساعدات وإسهامات مشهودة لدرء أضرار الفيضان، وأشار إلى أن جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة قطر وعدد من البلدان أقاموا جسراً جوياً لإغاثة المتضررين. ودعا الجميع للوقوف مع السودان ومد يد العون لنتجاوز محنة الفيضانات.
وأكد أن الشعب السوداني قادر على تخطي هذا التحدي والمضي قدماً في مسيرة البناء والنهوض واستكمال الفترة الانتقالية، وقال إن السلام الذي تم توقيعه بالأحرف الأولى في جوبا خواتيم أغسطس المنصرم خطوة باتجاه الوحدة الوطنية التي تعزز التعافي الاقتصادي، ويمنح السودان مناعة مستدامة ضد الكوارث الصحية والبيئة والإنسانية.