يترقب الرأي العام الجزائري القرارات القضائية بشأن قضية السياسي كريم طابو والصحفي خالد درارني خلال محاكمتين ستشهدهما الجزائر يومي الاثنين والثلاثاء.
وتجري محاكمة كريم طابو الاثنين في محكمة مدينة القليعة، غرب العاصمة الجزائرية، والتي تم تأجيلها سابقاً بعد أن كانت مقررة يوم 29 يونيو لظروف صحية.
وكان كريم طابو، البالغ من العمر 47 عاما، قد اعتقل في 11 سبتمبر 2019 بتهمة “إحباط معنويات الجيش”، وحكم عليه في قضية ثانية، بعام سجناً وغرامة مالية تقدر بـ 50 ألف دينار (330 يورو) بتهمة “المساس بالوحدة الوطنية” إثر انتقاده للجيش الجزائري في خطاب أمام الجمهور بعبارات قوية مثيرة للجدل، حيث قضى كريم طابو 9 أشهر في السجن قبل الإفراج المشروط الذي استفاد منه في شهر يوليو الماضي.
في المقابل، ينتظر أن يعلن القضاء في الجزائر غداً الثلاثاء 15 سبتمبر قراره بشأن الاستئناف في قضية الصحفي خالد درارني، البالغ من العمر 40 عاماً، المعتقل منذ يوم 29 مارس الماضي بتهمة “المساس بالوحدة الوطنية” و”التحريض على التجمهر” خلال تغطيته مظاهرة احتجاجية تخللها بعض التوتر مع قوات الأمن، وهي التهم التي يرفضها الصحفي حيث قال في المحكمة “لم أقم سوى بعملي كصحفي.. أنا هنا لأنني قمت بتغطية الحراك بكل استقلالية”.
وتم اعتقال كل من كريم طابو وخالد درارني في العاصمة الجزائر في خضم موجة الاحتجاجات الشعبية في هذا البلد التي أطاحت برئيس الجمهورية الأسبق عبد العزيز بوتفليقة والتي شاع الاصطلاح عليها بـ “الحراك” وتوقفت بسبب وباء كورونا.