أقدم رب عائلة يقطن بمزرعة حي قصديري ببلدية بج الكيفان شرق العاصمة المدعو “س. ح” ، على ارتكاب جريمة وحشية بقتل زوجته الحامل بعد شكوك انتابته حول خيانتها له.
ولم يكتف الجاني، بهذا الفعل الفظيع بل راح يضرم النار في الكوخ القصديري، وهي لم تفقد الحياة بعد، لتلتهم ألسنة النيران الأماكن.
وبعد تلقي غرفة العمليات بأمن ولاية الجزائر نداءاً مفاده نشوب حريق بمزرعة ببرج الكيفان ، توجه رجال الحماية للمكان والاستفسار عما إذا كانت الزوجة بالداخل ليخبرهم الجاني بأنها بمنزل والديها ببوسماعيل.
إلا أنه وبعد لحظات من إخماد الحريق، تبين وجود جثة بالكوخ، وهي منبطحة على بطنها وفوقها عجلة مطاطية وهي متفحمة بالكاملتبين أنها للزوجة.
وبعد التعرف على الجثة ، اعترف الزوج بأنه الفاعل، وجاء في تصريحاته أنه وعند الساعة 11 َونصف ليلاً، روادته شكوك حول زوجته من خلال تصرفات بادرت منها، لعثوره على مبلغ مالي وعطور بحقيبة يدها الخاصة.
مضيفاً أنه غادر المنزل وهو في حالة سكر ثم عاد وباغتها بضربة قوية بقضيب حديدي على الرأس لتسقط أرضاً مغمى عليها، فقام مباشرة بإضرام النار بالكوخ.
ولكن الضحية فارقت الحياة متأثرة باستنشاق الغاز، الذي قام بفتحه وهي مغمي عليها، وفق تقرير الخبرة الطبية.
وفي اعترافاته قال المتهم أنه قبل ان يقوم باشعال الشمعة في الأثاث ليتخلص من جثتها، بعد أن سكب كمية من البنرين الذي أحتسى منه قليلاً، أصيب بحروق، وهي الإعترافات نفسها التي أدلى بها أمام رجال الضبطية وقاضي التحقيق أيضا.
القاضي من جهته ذكرته أيضا باعترفاته لبعض الشهود من جيرانه على أساس انه قتل زوجته متعمداً، الا أن المتهم نفى وأنكر.
كما ركز مرتكب الجريمة في أقواله بالجلسة بأنه لم يحرق الكوخ عمداً بل أشعل شمعة للخروج من المنزل بسبب غياب الإنارة بمنزله، نافياً التنكيل بجثة زوجته الحامل.
مكتفيا بالقول أنه دفعها بقوة وحاول ايقاضها بعد فقدها الوعي، بسبب شكوك راودته لخيانتها له مع غرباء.
من جهتها النيابة العامة اعتبرت في مرافعتها أن وقائع الجريمة مفتعلة متعمدة وعن سبق إصرار، من المتهم.
كما التمست النيابة العامة توقيع عقوبة السجن المؤبد عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، ارتكاب أعمال وحشة وجناية وضع النار عمداً على أشياء مملوكة.