حسمت شركة موانئ العراق، الجدل السياسي والشعبي الذي أثير خلال الساعات الماضية، بشأن تغيير التصميم الأساس لمشروع ميناء الفاو الكبير، في محافظة البصرة جنوبي البلاد، وسط تهديدات كويتية باللجوء إلى الخيار العسكري للدفاع عن خور عبد الله.
وكشف مدير شركة الموانئ فرحان الفرطوسي، اليوم الأربعاء، في معرض رده على ادعاءات عضو مجلس النواب، عالية نصيف، بشأن تقليص عمق الميناء من 19 متراً إلى 14، عن ضغوط يمارسها من وصفتهم بالخونة، قائلًا، إن الأنباء المتداولة بشأن تغيير عمق الميناء أو المواصفات الفنية للمشروع، عارية عن الصحة.
وقال الفرطوسي، إنه منذ البداية قلنا لا يمكن التجاوز والتلاعب في المواصفات الفنية والتنفيذية للمشروع وهذا الأمر مستحيل، مؤكداً أن عمق الميناء وفق المخطط التصميمي هو 17.8 وليس 19 متر مثلما يشاع، وسينفذ بالعمق المذكور في التصميم، مبيناً أن الأرصفة الكلية للمشروع 90 رصيف سينفذ منها في المرحلة الأولى 5 أرصفة بطول 1750، وأن مساحة الساحات في الميناء تعتمد في حجمها على عدد الأرصفة.
وأضاف، أن مشروع ميناء الفاو الكبير تم إعداد تصميمه من قبل شركة استشارية ايطالية عام 2006، بتكليف من قبل الشركة العامة لموانئ العراق لإعداد التصاميم والإشراف على تنفيذها، موضحاً، المرحلة الأولى ستتضمن بالإضافة إلى الأرصفة تهيئة ساحة المناولة، ومن بعدها طريق السريع الرابط من ميناء الفاو باتجاه أم قصر تحت قناة خور الزبير.
وبشأن الشركة المنفذة قال الفرطوسي، تلقينا الكثير من العروض من العديد من الشركات ودرسنا كل العقود التي قدمت وكذلك جلسنا مع الكوريين بحضور الخبير الإيطالي من أجل الوقوف على كافة تفاصيل المرحلة الأولى، مؤكداً أن هناك نية للتعاقد مع الشركة الكورية.
وعلى الرغم من إعلان الحكومة العراقية يوم 5 نيسان 2010، عن وضع حجر الأساس لميناء الفاو الكبير الذي يقع في منطقة رأس البيشة بمحافظة البصرة، فإن المشاكل التي يواجهها المشروع لا تزال كثيرة، خصوصاً منها ما يتعلق بالتمويل.
وتقدر طاقة ميناء الفاو، الذي سيكون واحداً من أكبر الموانئ المطلة على الخليج العربي والعاشر على مستوى العالم حال إنجازه، بـ99 مليون طن سنويًا، وسيؤمن 12 ألف وظيفة.