العجوز العمياء “بابا فانغا” والتي توفيث في العام 1996، عاد الحديث عنها مؤخراً بسبب إصابة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بفيروس كورونا المستجد والتي تم نقله على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، فمن هي هذه العجوز وما علاقتها بالجائحة العالمية وبالرئيس الأمريكي؟
العرافة اسمها الأصلي فانغيليا بانديفا غوشتيروفا، وهي امرأة عجوز كفيفة كانت تسكن في بلغاريا، تلقب بـ “نوستراداموس البلقان ولدت في العام 1911 وتوفيت عن عمر تجاوز الـ86 عاماً، لكنها تركت توقعات عما سيحدث في العالم تستمر لسنوات طويلة، ويقول من يصدقها أن الكثير من تنبؤاتها صدقت بالفعل، وتشير صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إلى أن مؤيدي هذه العرافة ومن يؤمنون بها يؤكدون أن 85 % من تبؤاتها وقعت بالفعل، وفقاً لموقع baba-vanga.com المخصص لتنبوائتها، ولكتب تتحدث عنها.
يقال أنها فقدت بصرها في ظروف غامضة، عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها خلال عاصفة شديدة غامضة، وزُعم وفق الصحيفة البريطانية أن عائلتها عثرت عليها بعد عدة أيام وعيناها مغلقتان ومغطاة بالتراب، وبعد ذلك يعتقد أن هذه الفتاة أصبح لديها القدرة على التنبؤ بالمستقبل وحتى شفاء الناس من الأمراض. تقول صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية أن هذه العرافة العمياء قيل أنها تنبأت بأحداث 11 سبتمبر، وحتى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بل إنها حددت تاريخاً لنهاية الكون وقالت أن ذلك سيكون في عام 5079 ميلادي.
لكن أبرز ما تنبأت بأنه سيحدث في عام 2020 هو محاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من طرف واحد من حراسه داخل الكرملين، وإصابة الرئيس الأميركي بمرض خطير سيتركه أصماً ولديه ورم في المخ.
هل يمكن أن يتسبب كورونا في ورم بالمخ؟
أحدث الدراسات التي أجريت على فيروس كورونا تقول أنه قادر على التسبب في ورم في المخ وتسريع تطور الورم، حيث يدخل إلى الدماغ ويرتبط بخلايا الأنسجة العصبية المشاركة في تطور السرطان. وتقول إحدى الوكالات الروسية أن فريق من أطباء جامعة Bezmalem Vakif، كشفوا بأن جزءً من الفيروس يرتبط بالخلايا الدبقية والخلايا العصبية للنسيج العصبي، لتحيط هذه الخلايا بالخلايا العصبية، مما يوفر ظروفاً لتوليد النبضات العصبية ونقلها.
ومن المعروف منذ فترة طويلة أن الفيروسات المختلفة تساهم في ظهور الأورام الخبيثة، ومن الأمثلة على ذلك فيروسات الورم الحليمي البشري التي تسبب سرطان عنق الرحم، وفيروسات التهاب الكبد B و C.
تشير تقارير على الصحف البريطانية إلى أن تنبؤات بابا فانغا تكرر فيها كثيراً موضوع تدمير آسيا، كما أن عام 2020 تنبأت بأنه عام قاتم، حيث من المقرر أن تضرب القارة الآسيوية المزيد من موجات المد والزلازل، ومن المتوقع أيضاً أن نيزكاً سيقع على روسيا.
ربما كان أكثر التنبؤات المشؤومة للعرافة هو أن القارة الأوروبية يمكن أن تصل إلى «نهاية وجودها» على أيدى «المتطرفين»، الذين سيستخدمون أسلحة كيميائية ضد الأوروبيين.
ووفق موقع dariknews البلغاري فإن سيرجي كاستارني وهو الصحفي والصديق المقرب من بابا فانغا، كشف عن تنبؤاتها لعام 2020، والتي طلبت منه خلال حياتها ألا ينشرها حتى يحين وقتها.
ووفقاً لهذا الصحفي، توقعت بابا فانغا أنه في عام 2020 سيواجه العالم صدمة خطيرة في يومين محددين، هذه هي الأيام 22 فبراير 2020 و 22 ديسمبر 2020. وكان هذا الصحفي قد تحدث في برنامج «في الواقع» على القناة الأولى للتلفزيون الروسي، حيث تم توصيله بجهاز كشف الكذب، والذي أظهر أنه كان يقول الحقيقة، وفق ما أورده الموقع البلغاري. وفقاً لإحدى التوقعات، قبل أيام قليلة من تاريخ 22 ديسمبر «سيحجب الظلام الشمس»، ويضيف الموقع الإخباري «من المتوقع بالفعل حدوث كسوف للشمس في ديسمبر».
توقعات وحقائق إليكم فيما يلي مجموعة من تبؤات هذه العرافة، وكيف حدثت على أرض الواقع وفق ما أوردته صحيفة «ديلي ميل البريطانية:
في العام 1979 تنبأت بصعود روسيا عالمياً في المستقبل، واليوم استعادت روسيا وزنها العالمي في ظل الرئيس فلاديمير بوتين وأصبح لها دور كبير في تحريك مختلف الأوراق المتعلقة بالأزمات العالمية.
أما في العام 1989 توقعت بابا فانغا أن هناك رعباً سيضرب للولايات المتحدة الأميركية وحذرت من أن “الإخوة الأمريكيين سيسقطون بعد تعرضهم لهجوم من قبل طيور فولاذية”. والنتيجة: أربع طائرات مخطوفة جلبت الرعب إلى أمريكا في 11 سبتمبر، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 3000 شخص، ويمكن اعتبار “الطيور الفولاذية” طائرات.
وتنبأت بابا فانغا أنه في عام 2004 ستكون هناك موجة ضخمة ستغطي ساحلاً كبيراً يكسوه الناس والبلدات، وسيختفي كل شيء تحت الماء، كل شيء سيذوب، مثل الثلج. والنتيجة: تسببت كارثة تسونامي في عام 2004 في دمار إندونيسيا وسريلانكا والهند وتايلاند ودول أخرى، مما أسفر عن مقتل أكثر من 230 ألف شخص.
وأشارت بابا فانغا إلى عام 2016 باعتباره العام الذي “ستتوقف فيه أوروبا عن الوجود”، مما أدى إلى توقع رهيب لـ “المساحات الفارغة والأراضي القاحلة، الخالية تقريباً من أي شكل من أشكال الحياة”. النتيجة: اهتزت أوروبا نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016، لكن «الزوال عن الوجود» يعد تفسيراً متطرفاً.
كما توقعت بأنه سيكون الرئيس الرابع والأربعون لأمريكا هو الأخير، ووفقاً لبعض الإصدارات، توقعت بابا فانغا أيضاً أنه سيكون أسوداً. النتيجة: كان باراك أوباما بالفعل أول رئيس أمريكي من أصل أفريقي.
وفي النهاية، توقعت بابا فانغا في العام 2020 بمرض ترامب ووفاته ومحاولة ناجحة لاغتيال بوتين، كما تنبأت بانهيار اقتصادي أوروبي. العالم سيبقى بانتظار نهاية عام 2020 حتى يعرف إن كانت هذه التنبؤات ستصدق.