أشادت وزارة الخارجيّة السودانيّة بدور جنوب السودان في تحقيق السلام بين الحكومة السودانيّة والجبهة الثوريّة، ودعت الوزارة حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، والحركة الشعبيّة لتحرير السودان بقيادة عبدالعزيز الحلو بالانضمام للسلام.
وقد جاء في نص البيان:
“تتقدَّم وزارة الخارجيّة بأحرّ التهاني للشعب السوداني بمناسبة توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة الانتقاليّة والجبهة الثوريّة بجوبا يوم أمس السبت الموافق الثالث من أكتوبر 2020م.
يمثِّل هذا الاتفاق التاريخي خطوة حقيقيّة في طريق بناء سودان الحرية والعدالة والسلام، الذي دفع العديد من أبناء وبنات هذا الوطن ثمنه بالدماء والدموع، وفتح الباب أمام تحوّلٍ ديمقراطي حقيقي واستقرار سياسي واقتصادي يضمن التنمية المتوازنة والمستدامة في جميع أقاليم وربوع السودان.
إننا إذ نحتفي بهذه الاتفاقيّة ذات الأهميّة التي لا تخفي في تاريخ بلادنا نشيد بالدور الكبير والفاعل الذي لعبه الأشقاء في دولة جنوب السودان، باستضافتهم لحوار السلام وتقريبهم لوجهات نظر الحكومة الانتقاليّة ورفقاء الكفاح المسلح لأجل الوصول إلى هذا الاتفاق، كما نشكر كل الدول الشقيقة والصديقة التي رعت الاتفاق في كافة مراحله وضمنت وشهدت على توقيع الاتفاق النهائي، ونخص بالشكر جمهوريّة تشاد، والمملكة العربيّة السعوديّة ودولة الأمارات العربيّة المتحدة ودولة قطر وجمهوريّة مصر العربيّة وجمهوريّة أثيوبيا الفدراليّة ودولة الصومال ودولة جيبوتي ودولة يوغندا ودول الترويكا والإيقاد وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجميع منظماتها العاملة بالسودان.
تنتهز وزارة الخارجيّة أجواء الفرح الغامرة بتوقيع الاتفاق، والتي تعمّ البلاد وحلول تباشير السلام الكامل وسكوت صوت البندقية، لتناشد القائد عبد العزير الحلو رئيس الحركة الشعبيّة لتحرير السودان والأستاذ عبد الواحد أحمد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان، للإسراع في التوصل لاتفاق وطني شامل يضمن إتمام واستكمال خطوات السلام، والوصول إلى الاستقرار والازدهار المنشود الذي ينتظره شعبنا”.