التهاب الإثني عشر (Duodenitis) هو التهاب في بطانة الإثني عشر، يمكن أن يكون حاداً، يأتي فجأة ويستمر ألمه لفترة قصيرة، أو أن يكون مزمناً يتطور ببطىء ويستمر لعدة شهور أو سنوات.
وبشكل عام هو مرض يمكن علاجه، دون حصول أي مضاعفات على المدى الطويل.
قال الدكتور محمد نبيل يوسف، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بكلية الطب جامعة القاهرة، أكثر الأعضاء الداخلية عرضة لحمض المعدة هو الإثني عشر لأنه الجزء الذي ينتهي عنده المعدة.
وأوضح أيضاً أنها تتعرض للالتهاب نتيجة إصابة المعدة بجرثومة المعدة، أو البكتيريا الحلزونية، وهي بكتيريا تعيش في بطانة المعدة، ولها قدرة هائلة على التعايش، ومقاومة الحمض الموجود داخلها لتواجدها داخل الغشاء المخاطي المبطن للمعدة، وتؤثر على إفراز حمض المعدة، ما يؤثر على الإثني عشر ويؤدي إلى حدوث الالتهاب.
ومن أبرز أسباب التهاب الإثني عشر، الإفراط في تناول المسكنات والأدوية، مشيراً إلى أنه في الحالة الطبيعية يوجد مادة تشبه الحاجز بين جدار المعدة وحامض المعدة، ولكن مع الإفراط في تناول المسكنات والأدوية يتم التقليل من تلك المادة، مما يعمل على احتكاك الحامض مع جدار المعدة والاثني عشر مسبباً التهابها.
كما أشار إلى أن بعض الإفرازات التي تنتج عن وجود أورام في الجهاز الهضمي، كأورام البنكرياس، سبباً في التهابات الإثني عشر وأكد أن هذه الحالات نادرة.
أما أعراض التهابات الإثني عشر في الغالب تكون صامتة، بمعنى أنه لا تتعدى الشعور بألم في أعلى منتصف البطن، وتزداد حدته مع الجوع، بالإضافة إلى أن تشخيص هذه الأعراض يعتمد على التعرف على التاريخ المرضي للمريض مع عمل فحص بالمنظار، وأخذ عينة وفحصها.
ويتوجب عدم إهمال علاج هذه الالتهابات موضحاً أنها قد تؤدي إلى حدوث قرحة في الإثني عشر ما يؤدي إلى حدوث ثقب، أو تخترق الغشاء البريتوني فتؤدي إلى مشاكل متعددة، لذا أوصى بأهمية التعرف على السبب المؤدي لحدوثها، ثم علاجه للتخلص من الالتهاب.