أحدثت تصريحات وزير الخارجية التركي السابق، أحمد داوود أوغلو، ضجة كبيرة في الشارع التركي، بعد وصف الرئيس رجب طيب أردوغان بأنه “أكبر مصيبة نزلت على الشعب التركي”.
وقال أوغلو، الذي يترأس حزب المستقبل المعارض، خلال مؤتمر للحزب: “إن الرئيس نسيّ حلفائه الذين كافحوا معه خلال صعوده للرئاسة، أستغرب كيف يذهب ويقيم تحالفات مع حزب يساري وحزب قومي، كان لهم دور كبير في انقلابات فترة التسعينات من القرن الماضي”.
وأضاف أوغلو: “كيف سمح أردوغان لدولت بهلجي بالجلوس على يمينه، وهو زعيم الحركة القومية وأحد أهم المخططين لانقلاب 1997، أو دوغو برينجك الذي أجلسه على يساره، وهو زعيم حزب الوطن اليساري الذي يرفض سماع الأذان أو ارتداء الحجاب”.
وتعليقاً على طلب أردوغان من الشعب التركي “الصبر على المصاب”، قال أوغلو: ” الشعب صابر، لأنه مؤمن، وأنتم تدركون ذلك، لكن السؤال الذي يجب أن يطرح، من أوصل الشعب إلى هنا؟ مسؤولية من كل هذا الفقر والبطالة والتضخم والفساد والظلم، من السبب في كل ذلك؟ أنتم السبب، أنتم المصيبة، الحقبة الحاكمة هي من حولت البلاد لشركة عائلية كارثية”.
يذكر أن أحمد داوود أوغلو قد شغل منصب وزير الخارجية منذ العام 2009 وحتى العام 2014، ليشغل بعدها رئاسة الوزراء ورئاسة الحزب العدالة والتمنية من العام 2014 وحتى العام 2016، ليستقيل لاحقاً من كلا المنصبين نتيجة خلافات مع أردوغان.