تزامناً مع التدهور الاقتصادي في لبنان، وسوء الوضع المعيشي، قالت صحيفة “فايننشال تايمز” إنّ لبنان أصبح اليوم في مرحلة ما بعد الحافة، فالاقتصاد انهار قبل جائحة كورونا، والحكومة مفلسة وفشلت في تسديد الديون، وكثير من المودعين خسروا تقريبا مدخراتهم في نظام بنكي مغلق عليهم لحوالي عام تقريبا.
وجاء ذلك بمناسبة مرور عام على الاحتجاجات الواسعة التي يشهدها لبنان، لافتة أن المصرفيين والسياسيين المشاركين “لأمراء الحرب” أصبحوا أثرياء جدا بسبب الفوائد العالية التي وصلت نسبتها إلى خانتين دفعها لهم البنك المركزي على مدى الخمس سنوات الماضية.
وقالت الصحيفة: قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارتين للعاصمة المنكوبة لعرض المساعدات الدولية بشرط التغيير الحقيقي، واستهدف بشكل مباشر نظام المحسوبية، وهدد الشخصيات الذين يقودونه بعقوبات شخصية ما لم يذعنوا للإصلاحات، “ولا يزال لبنان بلا حكومة”.
لافتة أنه بعد العيش لعقود من الحرب والاحتلال والقصف والاغتيالات، فيبدو أن لبنان في المحصلة سوف ينزف دم الحياة على شكل هجرة جماعية للأطباء والمحامين والمدرسين والأكاديميين والمهندسين والمصممين، وحوالي كل الشباب.
الجدير بالذكر أن لبنان يمر بأزمة اقتصادية حادة، تزامنت مع تدهور سعر صرف الليرة والغلاء الفاحش في مختلف السلع الأساسية، ما أدى إلى انتشار الفقر والجوع لدى نسبة كبيرة من المواطنين، بحيث تقدر الأمم المتحدة أن نصف الشعب يعيشون تحت خط الفقر.