اتصل الرئيس اللبناني ميشال عون بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مبرراً تأجيل الاستشارات بالسعي إلى الحصول على تأييد مسيحي أوسع للرئيس سعد الحريري، لكن اتصال عون لم يؤد إلى تبديد الانزعاج الفرنسي، خصوصاً أن المضي في عملية تأليف الحكومة، بدءاً بالتكليف، سيكون النقطة الأساسية لاختبار مدى استعداد الأطراف لتأييد المبادرة الفرنسية.
وقالت مصادر سياسية إن فرنسا منزعجة من الخطوة غير المدروسة التي سيترتب عليها إقحام البلد في دورة جديدة من الاشتباكات السياسية بدلاً من الإسراع في توفير الشروط لولادة الحكومة الجديدة، ليس لتعويم المبادرة التي أطلقها الرئيس ماكرون فحسب، وإنما لمنع لبنان من الزوال بعد أن بلغ الانهيار على المستويات كافة ذروته.
وعدّت مصادر نيابية أن تذرع عون في معرض تبريره تأجيل الاستشارات بالحصول على تأييد مسيحي أوسع للحريري، يقصد به جبران باسيل، لأن حزب القوات حسم موقفه بضرورة تأليف حكومة اختصاصيين من رئيسها إلى أعضائها.