تزامناً مع تفشي فيروس كورونا، والذي حصد حياة أكثر من 500 لبناني، منذ بدء الجائحة، توفي المصاب حسين شريم (47 عاماً)، بشكل صادم دون أن يعاني من أعراض شديدة، حتى أنّ حالته الصحية لم تستدعِ نقله إلى المستشفى، إلا أنّ الخوف من الموت بكورونا وحالته النفسية التي كان يتخبط فيها، كانتا السبب في وفاته، بحسب ما جاء في تقرير لصحيفة “النهار”.
ووفقاً لما أفادت به ابنة عم الفقيد مي شريم بأنه في 8 من تشرين الأول ظهرت نتيجة فحص الكورونا إيجابية، في الأيام الأولى لم يكن يظهر عليه أي مؤشر مقلق، وكان يتابعه طبيب ويزوره في المنزل بالإضافة إلى الهيئة الصحية التي تؤمن احتياجات المرضى المحجورين، ولكن قبل 4 أيام على وفاته، لم يعد حسين يرد على هاتفه ورفض الحديث إلى أحد حتى المقربين منه، وفي 14 توفي وترك الجميع مذهولين ومصدومين.
وقالت: نتيجة الحجر المنزلي ساءت حالة حسين النفسية، أصبح منعزلاً جداً، ويبدو أن ذلك أثر عليه وأصبح يعيش حالة اكتئاب وقلق شديدين، 4 أيام وحسين يمتنع عن تناول الطعام والشراب، وعندما يطل أحد إلى النافذة للحديث معه، لم يكن ينظر إليه، ويرفض الحديث إلى أحد، لم يعرف أحداً بما يمر به نفسياً.
وبحسب قريبته، فإنّ حسين “عانى من نوبة هلع شديدة، لم يكن ينام جيداً وكان قلقاً جداً، وتطور خوفه بطريقة دراماتيكية أدت إلى وفاته بسكتة قلبية”.
الجدير بالذكر أن الفيروس المستجد أودى بحياة مليون و94947 شخصاً، في سائر دول العالم.