تزامناً مع تأجيل الاستشارات النيابيّة الملزمة، أفاد ديبلوماسيون من العاصمة الفرنسية أنّ باريس غاضبة، والإيليزيه مصدوم من عرقلة تكليف رئيس الحكومة ، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق مقرّبين من الرئاسة الفرنسية، عَبّر عن استياء بالغ من المماطلة السائدة في لبنان، وعدم إثبات بعض المسؤولين اللبنانيين جِدّيتهم في سلوك خريطة طريق الإنقاذ للبنان .
وعكسَ الديبلوماسيون أجواء مماثلة في وزارة الخارجية الفرنسية، تفيد بأنّ اللبنانيين لم يدركوا بعد مخاطر تأخّرهم في وضع المبادرة الفرنسية موضع التنفيذ السريع، وهذا يوجِب مرة جديدة أن نحذّرهم من أنّ تأخير تشكيل الحكومة سيزيد من المصاعب عليهم، وعلي وضع بلدهم الذي سبق وأكّدنا لهم أنه وضعٌ يقترب من أن يصبح ميؤوساً منه، ومأساوياً أكثر مما هو عليه.
الجدير بالذكر أنه عقب أسابيع من المفاوضات، تخلى رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب الذي اختير نهاية أغسطس عن مهمة تشكيل حكومة لغياب التوافق الوطني بعد تمسك الثنائي الشيعي حزب الله حركة أمل، بحقيبة المالية وتعيين الوزراء الشيعة، ما أدى إلى فشل مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وكان على تلك الحكومة القيام بإصلاحات ضرورية للإفراج عن المساعدة الدولية في غضون أسبوعين، وفق ما أعلن الرئيس الفرنسي خلال زيارته إلى لبنان بداية سبتمبر.