التقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد عبد الغفار، مساء الإثنين، نظيره بدولة جنوب السودان، الدكتور جابرييل تشانغسون تشانغ، بمرافقة وفد رفيع المستوى من مسؤولي التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا والجامعات بجنوب السودان، وذلك بمقر الوزارة.
وأكد عبد الغفار، على عمق العلاقات التي تربط بين مصر وجنوب السودان، وخاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مشيراً إلى أن التعاون بين البلدين يرتقي إلى مستوى الشراكة، في ضوء ما يتم تنفيذه من مشروعات وبرامج مشتركة، تستهدف الوصول إلى حلول غير تقليدية لكثير من التحديات التي تواجه البلدين.
كما أضاف أن مصر تولي إفريقيا اهتمامًا خاصًا، مؤكدًا حرص الدولة المصرية على تعظيم ومضاعفة أوجه التعاون مع هذه الدول الشقيقة، والسعي الدائم إلى دعم جهود التنمية والبناء بها، مشيراً إلى ما أولته مصر من أهمية كبرى لعلاقات التعاون التعليمية والبحثية مع دولة جنوب السودان.
وعن المشروعات التنموية والخدمية، لفت إلى مشروع فرع جامعة الإسكندرية بمدينة تونج، التي تضم أربع كليات جامعية (الطب البيطري، الزراعة، التربية، التمريض)، معربًا عن أمله في أن يسفر التعاون المشترك بين البلدين خلال الفترة القادمة، عن انتهاء كافة أعمال البناء والتأهيل والتجهيز المطلوبة بها؛ لتنطلق في أداء دورها الأكاديمي والمجتمعي المنشود.
في حين نوّه إلى البرنامج التنفيذي الموقع عام 2017 بين البلدين؛ بهدف مشاركة الأساتذة والباحثين المصريين في عمليات التدريب بجامعات جنوب السودان، وإجراء البحوث التطبيقية المشتركة، وقيام المتخصصين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا في البلدين بتبادل الزيارات، بالإضافة إلى ما يتضمنه البرنامج من تقديم منح دراسية لطلاب جنوب السودان.
وأشار إلى أن مصر تحتضن 4500 دارساً من جنوب السودان، ولدى الوزارة الاستعداد الكامل لاستيعاب أكبر عدد من هؤلاء الطلاب للدراسة بالجامعات المصرية، وتقديم التيسيرات اللازمة لهم، مؤكداً أن الفترة القادمة ستشهد مضاعفة أعداد المشروعات والبرامج التنفيذية بين البلدين.
وجدد الإشارة إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنجاز كافة المشروعات والبرامج الجارية، والبدء في تنفيذ مشروعات وبرامج أخرى، بما يكفل تقديم الدعم لجنوب السودان في كافة مجالات التنمية، وتسخير الخبرات المصرية في دفع عملية التنمية والبناء بجنوب السودان.
كما وجه الوزير دعوة لوزير جنوب السودان والوفد المرافق له، لزيارة عدد من الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والتكنولوجية، للوقوف على ما تشهده مصر من تطوير ونهضة تعليمية وبحثية وعلمية، يمكن أن تستفيد منها دولة جنوب السودان الشقيقة.
بدوره، الدكتور، جابرييل تشانغسون تشانغ، وزير التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا بدولة جنوب السودان، أعرب عن شكره لمصر حكومة وشعبًا؛ لما تقدمه من دعم لحكومة جنوب السودان، مؤكدًا العلاقات المتميزة والقوية بين البلدين.
وأكد تطلعه إلى الاستفادة من الخبرات العلمية المصرية في النهوض بمنظومة التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا بدولة جنوب السودان، داعياً عبد الغفار وقيادات وزارة التعليم العالي المصرية، إلى زيارة دولة جنوب السودان؛ لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
فيما بحث الطرفان سبل التعاون بين مصر وجنوب السودان، وإمكانية زيادة عدد المنح المقدمة سنويًّا لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا بجنوب السودان للدراسة في مصر، وكذلك تحقيق التعاون الثنائي بين الجامعات المصرية ونظيرتها بجنوب السودان.