خطفت الطالبة أنيكا شيبرولو، الأنظار بعد نيلها لقب أفضل عالم شاب في الولايات المتحدة، وجائزة مالية، وذلك لأنها اكتشفت جزيئاً يمكن أن يرتبط بفيروس كورونا المستجد ويمنع قدرته على إصابة الناس، وبالتالي يساهم هذا الاكتشاف في علاج فيروس كورونا المستجد.
ولكن ما هو بالضبط هذا الاكتشاف الذي توصلت إليه شيبرولو؟ وكيف فعلت ذلك؟
لدى فيروس سارس كوف 2 المسبب لكوفيد-19، هالة أشبه بالتاج الذي يحيط به، ومنها أتى اسم فيروس كورونا.
ويوجد في هذا التاج بروتين على شكل مدبب أشبه بالمسمار، وهو بروتين إس، الذي يرتبط بمستقبلات خلايانا ليصيبها.
ولهذا السبب، اختارت العديد من المختبرات التي تعمل على محاولة تطوير لقاحات ضد كوفيد-19 مهاجمة هذا البروتين لمنع الفيروس من اختراق خلايانا.
واستند بحث أنيكا شيبرولو أيضاً على هذا البروتين الأساسي في الفيروس.
حيث قالت: اكتشفت جزيئاً يمكنه الارتباط ببروتين إس في الفيروس وربما يغير شكله ووظيفته”.
وتأتي أهمية هذا الجزيء من قدرته على “منع الفيروس من إلصاق نفسه بالخلايا البشرية، وبالتالي تقليل أو علاج المزيد من العدوى في جسم الشخص”.
واكتشفت الشابة هذا الجزيء باستخدام منهجية “إن سيليكو”، وهي محاكاة حاسوبية باستخدام أدوات برمجية مختلفة.
وقد قامت بذلك من خلال فحص خصائص ملايين الجزيئات الصغيرة، بما في ذلك عمليات امتصاصها وتوزيعها وحرقها وإخراجها (إيه دي إم إي).
وبعد هذه الدراسة اختارت الجزيء الذي يتمتع بأفضل نشاط علاجي وبيولوجي تجاه بروتين إس لفيروس سارس كوف 2، الذي يمكن بعد ذلك تحويله إلى دواء من المحتمل أن يكون علاجاً فعالاً للمرض.
وختمت أنيكا: إن الدراسات المعملية مطلوبة لتوصيف أفضل لإمكانيات الجزيء كعلاج مضاد للفيروسات”.