لاقت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي قال فيها إنه سيفعل كل ما بوسعه لمساعدة الرئيس عبد المجيد تبون على إنجاح الانتقال السياسي، انتقادات شديدة في صفوف المعارضة في الجزائر والتي رأت فيها تدخلاً في شؤون البلاد.
وقال رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أحد أبرز أحزاب المعارضة العلمانية، محسن بلعباس لم يجد إيمانويل ماكرون بداً من إعطاء دروس في الديمقراطية وإدارة الحكم.
وقال حزب التجمع في بيانٍ له بشأن تصريحات ماكرون: “إنه في حالة الجزائر خولت له نفسه بإصدار شهادة ثقة لرئيس الدولة وهذا ليس مجرد تدخل وإنما دليل على أن فرنسا تدير خارطة طريق لبلدنا”.
من جهته وصف كريم طابو إحدى شخصيات الحراك الشعبي، فرنسا الرسمية بأنها عنصرية، وقال: “فرنسا لا تريد قبول أنه في هذا البلد يمكن أن تظهر قوى ديمقراطية شباب متحرر”.
ويُذكر أن كلاً من ماكرون وتبون قد عينا خبيراً للعمل على ذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر بهدف تشجيع المصالحة، هما بنجامين ستورا عن الجانب الفرنسي وعبد المجيد شيخي عن الجانب الجزائري.