عصب نيوز- غانم محمد
الثنائيات الكروية أجمل ما في كرة القدم.. ديربي وكلاسيكو.. في كل مكان تتدحرج فيه كرة القدم توجد مثل هذه الثنائيات ولعل أشهرها في الوطن العربي: الاتحاد والأهلي في السعودية, الرجاء والوداد في المغرب, تشرين وحطين في سورية.. إلخ, إلا أن ثنائية الأهلي والزمالك, أو الزمالك والأهلي في مصر لها طعم مختلف, فالفريقان متخمان بالبطولات والألقاب, ولا تقتصر المنافسة بينهما على الألقاب المحلية, بل تتعدى حدود مصر إلى الساحة الأفريقية, والموعد القادم بينهما هو نهائي دوري أبطال أفريقيا يوم الجمعة القادم 27 تشرين الثاني في ستاد القاهرة الدولي, الذي يحفظ لهما الكثير من المواجهات المتبدلة النتائج.
زملكاوي أم أهلاوي؟ لا يقتصر السؤال على المصريين, إذ يحظى الفريقان بشعبية كبيرة في الوطن العربي منذ أيام الجيل الجميل الذي مثّل كرة القدم المصرية: محمود الخطيب, فاروق جعفر, اسماعيل يوسف, طاهر أبو زيد, ثابت البطل, إكراي أحمد شوبير, أحمد شوقي, مجدي عبد الغني… إلخ, الجمعة, سينشطر جمهور الكرة في الوطن العربي قسمين: أبيض وأحمر، وستتخم مواقع التواصل الاجتماعي بالتحديات والتحليلات وردات الفعل والاتهامات … إلخ.
كنا نتمنى لو أن هذا النهائي يقام في ظروف طبيعية, لنتابع ذلك الزحف البشري الذي كان يغرق الشوارع المؤدية إلى ملعب القاهرة الدولي قبل ساعات من مواجهة الفريقين في الدوري المحلي ومهما كان موقف الفريقين, فما بالك والمناسبة القادمة هي على الزعامة الإفريقية؟
سيسمح بحضور (10) آلاف متفرج.. شيء أفضل من لا شيء, لكن الخوف هو أن نذهب إلى التأجيل مرة أخرى, بسبب تزايد عدد المصابين بـ (كورونا) في صفوف الفريقين…
من سيفوز باللقب الإفريقي هو (إمبراطور مصري), ولئن كانت عواطفنا ستقودنا أثناء المباراة، فمن الطبيعي أن نخلعها ونرتدي العقل والموضوعية بعد نهايتها, على أمل أن نتابع مباراة جميلة تليق بهذين الكبيرين..