يعد استنشاق البخار أحد العلاجات التقليدية لمعالجة الجهاز التنفسي أثناء نزلات البرد والإنفلونزا التي تسبب احتقان الأنف والجهاز التنفسي وانسداده، فيسهل استنشاق البخار توفير الراحة للجهاز التنفسي وفتح القنوات الهوائية.
وفي دراسات حديثة ثبتت فعالية استنشاق البخار في التقليل من الحمل الفيروسي وتسريع التعافي من فيروس كورونا.
وقال الباحثون النتائج أن هذه الطريقة تحتاج إلى أن يتم تطبيقها في مرحلة مبكرة جداً من العدوى، حيث قد لا يكون المريض على علم بإصابته بالفيروس.
ووفقاً لهم، يبدو أن الحرارة عامل في استقرار فيروس كورونا، حيث أن جيناته موجودة في حمض نووي وحيد الخيط مع بنية غير مستقرة نسبياً تتحلل بسهولة في بيئة حارة.
وقد وجدت بعض الدراسات أن البروتينات الشائكة للفيروس تميل إلى الاتجاه إلى الداخل والارتباط بسهولة أقل مع الخلايا المضيفة مع ارتفاع درجات الحرارة.
وفي ذلك أراد الفريق معرفة ما إذا كان يمكن استخدام الحرارة لمحاربة الوباء، فقاموا بتجنيد 10 أطباء وممرضات على الفور بعد أن تبين أنهم إيجابيون في برامج الاختبارات الروتينية.
وضع المتطوعون وجوههم فوق الماء البخاري بمنشفة فوق رؤوسهم لمدة 4 دقائق، خمس مرات في الساعة لمدة 4 أيام متتالية، وكانت درجة حرارة البخار 55-65 درجة مئوية.
فجاءت نتيجة اختبار 7 مرضى سلبية بعد اليوم الأول من استنشاق البخار، وتم تأكيد النتائج بأربع مسحات متتالية، ولم يتلق أي من السبعة أي دواء أو علاج آخر، بينما كان لدى المرضى الثلاثة الآخرين بعض المضاعفات مثل الحساسية أو كانوا يأخذون هيدروكسي كلوروكين.
كما وأظهر تحليل المسحات انخفاضاً سريعاً في عدد الأحمال الفيروسية لجميع المرضى تقريباً أثناء العلاج.
وقال الباحثون إن أياً من المرضى لم يتطور إلى حالة خطيرة، حيث تخلص الجسم من الفيروس في غضون أيام.