في ظل انتشار عمليات عسكرية موسعة للقوات الأمنية العراقية، يواصل تنظيم “داعش” الإرهابي بمواصلة زيادة نشاطه في عدة من مناطق داخل العراق.
وبهذا الصدد قال فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي: إن تنظيم “داعش” الإرهابي، أصبح أكثر نشاطاً مقارنة بالفترة قبل أشهر عديدة، مشيراً إلى أن التنظيم موجود في مناطق محددة في العراق.
وأوضح الوزير العراقي أنه “مع الأسف التنظيم الإرهابي داعش متواجد، وأصبح أكثر نشاطا مقارنة قبل أشهر عديدة، ولدينا معلومات بأن التنظيم متواجد في مناطق معينة من محافظة الأنبار وفي مناطق معينة في كركوك وديالى وبعض المناطق في نينوى”، وذلك في لقاء لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
وقال حسين “لدينا أفراد من داعش من جنسيات مختلفة، وبالنسبة للدول الأوروبية بدأنا الحوار مع ما نسميها المجموعة السبعة وهي دول أوروبية غربية ونتباحث معهم حول مواطنيهم الذين انتموا إلى داعش وقاموا بعمليات إرهابية وأصبحوا أعضاء في المنظمة الإرهابية”، في إشارة إلى المباحثات حول إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية لمحاكمتهم هناك.
وحول امتلاك العراق الإمكانيات العسكرية لتعويض خروج القوات الأجنبية وبينها الأمريكية، أكد حسين أن “هناك خلايا من الإرهابيين في مناطق معينة في العراق وأيضاً نفس التنظيمات في سورية وهذه تؤثر على الوضع الأمني العراقي”.
وتابع “بالطبع نحتاج إلى تعاون استخباراتي مع الدول الأخرى وأيضاً إلى تدريب وتسليح، الحاجة الأمنية لا زالت متواجدة”.
وواصل قائلاً “بالنسبة للانسحاب الكامل، نحن نتحدث عن القوات القتالية، أما المستشارين أو التعاون في المجال الاستخباري ضد عصابات داعش أو في مجال التدريب هذه مسألة أخرى. لدينا علاقات واسعة مع كثير من الدول، وستتغير نوعية القوات من قوات قتالية إلى مستشارين أو إلى هيئات للتعاون بين الطرفين في مجالات الاستخبارات أو التدريب”.
وأشار حسين إلى أنه ناقش الوضع الأمني والعسكري في بلاده خلال زيارته لروسيا، مضيفا أن وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، سيزور موسكو قريبا.
وحول مسألة التسليح الروسي للجيش العراقي قال “لم نتطرق إلى هذه المسائل، تطرقنا إلى مجموعة من الملفات ومجموعة كبيرة من مذكرات التفاهم، حوالي 14 مذكرة تفاهم ونتمنى أن يتم التوقيع على هذه المذكرات في الاجتماع القادم للمجلس المشترك بين روسيا والعراق”.