تحتفل موريتانيا اليوم 28/نوفمبر تشرين الثاني، بعيد الاستقلال، حيث يتجمع عدد كبير من سكان العاصمة نواكشوط في شارع المختار ولد داداه للاحتفال ببلادهم.
وكانت أنظار مئات السيارات تجوب الشارع ذهاباً وإياباً، على متنها شبان متحمسون يرفعون الأعلام الوطنية والصافرات، يهتفون للوطن والفرحة تعلو وجوههم، فيما تصدح من سياراتهم بعض الأغاني الوطنية.
صوت ديمي يعلو من مكبر إحدى السيارات: «يا موريتان.. عليك امبارك الاستقلال»، تتحرك السيارة ببطء فالزحمة تخنق الشارع، ما يتيح للشباب فرصة الرقص على إيقاع الأغاني، وهم جلوس فوق السيارات.
عناصر أمن الطرق ينظمون الحركة عبر الشارع، وفي أغلب الوقت تتوقف الحركة، مئات السيارات على مد البصر، لا يبدو أن أصحابها في عجلة من أمرهم، فالوقت مبكر والسهرة ما تزال في بدايتها، وربما لن تنتهي قبل فجر يوم العيد.
الباعة المتجولون تخلصوا من جميع بضائعهم السابقة، رموا أكياس السجائر وخدمات تحويل الرصيد، لقد استبدلوا كل شيء بالعلم الوطني ومقتنيات بالألوان الخضراء والصفراء، بالإضافة إلى «الفوفوزيلا»، الصافرة المزعجة القادمة من جنوب أفريقيا.
أغلبُ المحتفلين مراهقون تحت سن العشرين، من مواليد الألفية الثالثة، مع حضور للأطفال الذين وجد بعضهم متعة كبيرة في الإزعاج بصافرات «الفوفوزيلا» التي امتزجت بأبواق السيارات، لتحول ليل مقاطعة تفرغ زينة نهاراً.
استمر إطلاق الألعاب النارية لقرابة عشرين دقيقة، وتجمهر لمشاهدتها مئات المواطنين القادمين من مختلف أحياء العاصمة، فيما اكتفى عدد كبير من السكان بمراقبتها من فوق منازلهم، فقد كانت متاحة للمشاهدة من مختلف مناطق العاصمة.
https://www.facebook.com/watch/?v=433384908065557