تتسبب جميع الأمراض التي تصيب الجسم بما فيها فيروس كورونا بتكوين أجسام مضادة للتصدي للعدوى التي تصيب الجسم ومقاومة المرض، ولكن ما هو مصير الأجسام المضادة بعد زوال العدوى الناجمة عن الأمراض؟
أوضح سيرغي ليونوف، مرشح العلوم الطبية:” إنه من الطبيعي أن تنخفض مستويات الأجسام المضادة في الجسم بعد زوال العدوى الناجمة عن فيروس كورنا، فالأجسام المضادة ما هي إلا إحدى طرق الاستجابة المناعية ضد الفيروس”.
بالإضافة إلى أن انخفاض مستويات الأجسام المضادة بعد زوال العدوى الحادة “هو علامة على استجابة مناعية صحية طبيعية”.
كما أنها حالة فسيولوجية طبيعية لجهاز المناعة، كما أوضح أن عيار الجسم المضاد نفسه لا يهم كثيراً، حيث توجد خلايا ذاكرة في الجسم تتذكر كيفية إنتاج هذه الأجسام المضادة”.
وأضاف باعتباري متخصصاً، اختصاصي مناعة في الماضي، أستطيع أن أقول إن الخلايا المناعية للإنسان تحمل ذاكرة للفيروس الذي يهاجم الجسم، ويمكن أن تنتج أجساماً مضادة جديدة عند الحاجة”.
حيث أن هناك آثاراً مركزة للأجسام المضادة، أي تركيزات صغيرة من الأجسام المضادة تبقى في الدم بنسب قليلة، وعندما يظهر الفيروس مرة أخرى في الجسم تظهر هذه التركيزات ويزيد الجسم تركيزها، ويمنع تطور المرض”.
ووفقاً له، فإن: “وجود عيار عال ثابت من الأجسام المضادة لجميع الالتهابات هو ببساطة أمر مستحيل، لأن هناك آلاف الأجسام المضادة من الفيروسات والبكتيريا المختلفة، وليس فقط من فيروس كورونا”.