في الآونة الأخيرة تم إطلاق نسخة جديدة “معكوسة” عن مقاهي «الخادمات اليابانيات» التي اشتهرت منذ حوالي 20 عاماً، حيث تضم نادلات يرتدين زياً رسمياً ويخاطبن الزبائن الذكور على أنهم “أسيادهم، بمقاهي من أجل النساء للترفيه عنهن، أطلق عليها “مقاهي الحشم والخدم الشخصي”.
تهتم تلك المقاهي بالنساء والفتيات وتعاملهن معاملة ملكية “كالأميرات” في القصص الخيالية، حيث يتدفقن فيها للاستمتاع بأفخم خيالاتهن القائمة على الهروب من قيود النظام الأبوي – على الأقل لمدة ساعة ونصف.
وذلك مقابل مبلغ صغير نسبياً من المال، يمكن للنساء من أي خلفية تقريباً الذهاب إلى مقهى كبير الخدم وتلقي العلاج الملكي النفسي، بالعيش في الخيال لدقائق.
أحد هذه المقاهي، يسمى Swallowtail، تم تصميمه على غرار القصور البريطانية النمطية، ويُعطى الزبائن جرساً يستدعي على الفور النوادل الذين يرتدون بذلات رسمية ويتصرفون مثل الخدم الشخصيين للزبونة.
ويقدمون لهن الحلوى والشاي اللذيذ، ويدعون الزبائن من النساء بالـ “أميرة”، كل هذا بسعر أقل من سعر الوجبة في أي مطعم عادي.
تجد النساء غايتها في تلك المقاهي، فالخادم الشخصي يتصرف مع النساء كأنهن أميرات والمقهى قصرهن، ويمكنهم التحدث إليه على أنه مجرد خادم، فهو محترم ويستخدم لغة مناسبة ولطيفة.
الجمل التي يستخدمها الخادم الشخصي في الحديث ليست من المحادثات اليومية المعتادة ولكن من القصص الخيالية والروايات الرومانسية، حيث تكبر الفتيات اليابانيات على قراءة المانجا.
وبالتالي تبدو المحادثة الذكية طبيعية ورومانسية لأنهن قرأن السطور من قبل وتخيلن الواقع، وهذا النوع من التفاعل يخفف من الضغط الواقع على العديد من الشابات العاملات في الشركات مع رؤسائهن وزملائهن الذكور.