منح رئيس ألمانيا النازية “مارتن بورمان” كلب ألماني لـ “هتلر” كهدية وفور رؤيته والحصول عليه لمعت عين “هتلر” بالسعادة والإمتنان لقائده على الفرصة في امتلاك هذا الكلب، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.
وكان لـ “أدولف هتلر” علاقة غريبة مع كلبه بلوندي “شبه البشري”، ويعتقد البعض أنه أحبه أكثر من حبيبته “إيفا براون”، من النظرة الأولى للكلب لمعت عين “هتلر” وبدأ مشوار علاقته الغريبة مع ذاك الحيوان الأليف.
وتصف الكاتبة “أنجيلا لامبرت” سلوك بلوندي بأنه “شبه بشري” في كتابها “الحياة المفقودة لإيفا براون”، كتبت في عام 2006: “كان هتلر مخلصاً بشكل محموم للكلاب الألمان”، فقد كان الكلب والذي أطلق عليه اسم “بلوندي”.
فكان “بولندي هي المفضلة والمقربة إلى قلب “هتلر”، حيث اتسم بالجمال والذكاء، ومن شدة حبه للكلب كان الناس في منزل هتلر مغرمين بالقول إنه كان يحبها أكثر من إيفا وكان أكثر تعبيراً عن كلبه، ويعانقه ويقبله بحرارة،
أحب هتلر الكلب كثيراً وعندما لا يكون في الخدمة في المقدمة، كان يقضي معظم وقت فراغه في اللعب مع الكلب في الثكنات، وقد أمضى “هتلر” وقته في تعليم بلوندي عدداً من الحيل وكان مسروراً بالتباهي ببراعتها، وفي بعض الأحيان، بدا سلوك الكلب شبه بشري، ولكن طالت كلابه قسوته رغم مشاعره الفياضة تجاههم، وعلى الرغم من حبه له، يقال إن هتلر كان يجلد الحيوان بوحشية لمعاقبتها على العصيان.
وفور تركه يئن كان يعود “هتلر” إلى التملق له وكأن شيئاً لم يحدث، كما كان هتلر مغرماً جداً بـ بلوندي ، فقد احتفظ بها إلى جانبه وسمح لها بالنوم في سريره، هذه المودة “لم تشاركها إيفا براون” رفيقة هتلر، وزوجته لاحقاً، التي “فضلت كلبيها من الكلاب الاسكتلندية” المسمى نيجوس وستاسي.
وفقاً لـ “تراودل يونج” وهي أصغر سكرتيرة لهتلر، أن زوجته إيفا كانت تكره بلوندي وكانت معروفة بأنها تركله تحت طاولة الطعام، ولكن كل هذا لم يلغي أبداً دور بلوندي في الدعاية النازية بتصوير هتلر على أنه عاشق للحيوانات.
وخلال خدمته العسكرية في الحرب العالمية الأولى ، أنقذ هتلر كلباً أبيض طائشاً يدعى Fuchsl، بالإضافة إلى أنه قد حصل في السابق على كلب ألماني اسمه “برينز” في عام 1921، خلال سنوات الفقر التي قضاها، لكنه أُجبر على إيواء الكلب في مكان آخر، ومع ذلك، تمكنت من الفرار والعودة إليه.
بلوندي لم يكن الكلب الوحيد الذي مات في المخبأ، بعد أن تم الكشف عن أنه كان لديه فضلات مكونة من خمسة كلاب، حيث قُتلوا جميعاً برصاص مدرب كلاب هتلر “فريتز تورنو”، كان هتلر في حالة ذهول شديد عندما فقد “بلوندي”، حيث كان له تأثير أكبر من موت إيفا.
تم اكتشاف جثة الدكتاتور الفاشي من قبل الجيش الأحمر بالقرب من “فوهرربونكر” بعد أن اقتحموا وسط برلين، ويقال إن هتلر قتل نفسه باستخدام المسدس والسم، حيث حصل على جرعة من سم “السيانيد” ثم فرغ طلقات نارية في الرأس.
كما قامت زوجته “إيفا براون” بقتل نفسها أيضاً من خلال الحصول على جرعة من سم “السيانيد” والتي تم اختباره على الكلب بلوندي في اليوم السابق.