أكد رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، عدم وجود أي اتجاه لحل لجنة تفكيك التمكين لأنها أهم إنجازات الثورة ومطالبها، قاطعا بالعمل على تطويرها حتى تؤدي أعمالها بكل كفاءة لتفكيك دولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن.
وقال حمدوك إنه يعمل وفقا للوثيقة الدستورية، التي تعطي الشق التنفيذي في الحكومة الانتقالية الإمساك بملف السودان، مشيرا إلى أن الثورة هي التي أتت به.
وانتقد حمدوك تصريحات سابقة لعضو مجلس السيادة الانتقالي، شمس الدين كباشي، وصفه فيها بأنه “يعطي ما لا يملك لمن لا يستحق”، في إشارة إلى مذكرة استئناف مفاوضات السلام، التي وقعها في أديس أبابا في أكتوبر الماضي مع عبدالعزيز الحلو زعيم الحركة الشعبية شمال الذي انسحب من مفاوضات السلام السودانية قبل توقيع الاتفاق مع الجبهة الثورية والحكومة السودانية في أكتوبر الماضي.
وقال حمدوك في مقابلة مع تلفزيون السودان القومي إن “فكرة في زول يوزع الاستحقاقات من يستحق ومن لا يستحق تصور قاصر”.
وشدد حمدوك على الحاجة للتعاون بين الشقين المدني والعسكري، وأوضح أن “المكون العسكري لن يستطيع المضي بالدولة لوحده كما المدنيين ويجب العمل سويا”.
وأنهى حمدوك جدلا استمر عدة أيام بعد أن أشارت تقارير إلى اتجاه لحل لجنة إزالة التمكين، التي شكلت عقب الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير في أبريل 2019، لاسترجاع أموال وأراضي استولت عليها أسرة البشير ومجموعة من المتنفذين في نظام الإخوان الذي حكم البلاد من 1989 وحتى 2019 والذي أغرق البلاد في عمليات فساد قدرت خسائرها بنحو تريليون دولار.