طورت شركة ترافين البريطانية مادة أطلقت عليها أيضاً اسم ”ترافين“ من بوليمرات حيوية تتحول إلى سماد طبيعي وتتحلل حيوياً بشكل مستقل، حيث تم دمج البوليمرات الحيوية مع مادة الغرافين، التي نال مطوروها جائزة نوبل، وهي مشتقة من الكربون وتُعد أقوى من الماس على المستوى الذري.
وتعتمد المواد البلاستيكية التقليدية القابلة للتحلل الحيوي والشائع استخدامها على السماد التجاري، حيث تُستخدم الطاقة لتسخين السماد، فضلاً عن تحديات لوجستية أخرى تعيق من تحللها.
وأوضح الباحثون في الشركة أن مادة ”ترافين“ يمكنها تحسين إنتاج ثاني أكسيد الكربون في طبقة المهاد بالتربة التي تعزل بين التربة والبيئة الجوية، حيث يمكن استخدامها لتحصين الطبقة العلوية الخارجية من التربة.
من جهتها، قالت بيرجيت ليودن، مديرة مختبر The Ocean Opportunity TOOL النرويجي – وهو أول مختبر عائم في العالم لدراسة المحيطات – ”تشكل المواد البلاستيكية 23% من النفايات البحرية، حيث إن مادة ”ترافين“ يمكنها إنشاء نقطة تحول حاسمة في معالجة أزمة التلوث البلاستيكي العالمية، خاصة في بيئات المحيطات، وجعلها خالية من البلاستيك“.
وتهدف شركة ”ترافين“ من وراء ابتكارها الحاصل على براءة اختراع في بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى العزوف عن استخدام العبوات البلاستيكية التي عفّى عليها الزمن وتعطيل صناعة البلاستيك البالغة نحو 4 تريليونات دولار للوصول إلى بيئة خالية من الملوثات.