كشفت دراسات حديثة عن وجود علاقة تربط بين “كوفيد-19” والإضطرابات النفسية المتعلقة بالإصابة بالمرض ولا سيما عند النساء الحوامل.
حيث أن “كوفيد-19” يعمق الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) بين النساء الحوامل وبعد الولادة.
وللتأكيد على ذلك قام مجموعة من الباحثون بإجراء مسحاً للنساء الحوامل وأولئك اللائي ولدن حديثاً، ووجدوا أن معدلات الاكتئاب والقلق العام واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، تفاقمت بسبب الحزن والمخاوف الصحية المتعلقة بـ”كوفيد-19″.
وأطلق الباحثون دراسة آثار تجربة الولادة و”كوفيد-19″ (PEACE )، لفهم الصحة العقلية ورفاهية النساء خلال الحمل وبعد الولادة داخل الولايات المتحدة في ظل استمرار جائحة “كوفيد-19”.
ومن بين 1123 من أولئك النساء اللواتي شملهن الاستطلاع، وجد الباحثون أن أكثر من 1 من أصل 3 (36.4 %) أبلغن عن مستويات عالية من الاكتئاب.
وقبل الوباء، كانت معدلات اكتئاب الفترة المحيطة بالولادة (الاكتئاب الذي يحدث أثناء الحمل أو بعده) تقدر بشكل عام بـ15% إلى 20%.
وعلاوة على ذلك، أبلغ 1 من كل 5 (22.7%) عن مستويات خطيرة سريرياً من القلق العام، وأبلغ 1 من كل 10 (10.3%) عن أعراض أعلى من العتبة السريرية لاضطراب ما بعد الصدمة.
وعلى وجه الخصوص، وجد الباحثون أن ما يقارب 9% من المشاركات في الدراسة أفدن بشعور قوي بالحزن أو الخسارة أو الإحباط نتيجة للوباء.
استخدم الباحثون تدابير موحدة لتقييم المخاوف الصحية المتعلقة بـ”كوفيد-19″ وتجارب الحزن.
ووجد الباحثون أن أولئك اللواتي تم تشخيصهن سابقاً بحالات تتعلق بالصحة العقلية، كن أكثر عرضة بنسبة 1.6 إلى 3.7 مرة للحصول على مقاييس خطيرة سريرياً للحالات الثلاث التي تم تحليلها.
ولكن لوحظ وجود ضائقة نفسية مرتفعة لدى المشاركات بغض النظر عن تاريخ صحتهن العقلية.