أسست الشابة المصرية سلمى مدحت شعبان وأحمد ريحان، تطبيق يقدم لضحايا التحرش الجنسي خدمات متنوعة تساعدهم على تجاوز الأزمة.
وقالت سلمى أن التطبيق وسيلة رقمية لمحاربة ارتفاع معدلات التحرش الجنسي في مصر، ويعتمد على المعلومات التي ستقدمها الضحايا عن أماكن التحرش، ودرجة المضايقات التي تعرضن لها، وكل ذلك بشكل سري جداً، حتى القائمين على التطبيق لا يعرفون أي معلومات عن المستخدمات.
وأضافت سلمى: “تدفق المعلومات من خلال ما تقدمه الضحايا يمكن أن يعطينا إحصاءات دقيقة لمساعدة النشطاء والمنظمات المعنية بمحاربة تلك الظاهرة في مصر، ما يساعد أيضاً في تحديد مناطق دقيقة ومحدثة شهدت تحرشاً جنسياً، ومن الملاحظ أن المرأة أصبحت أقوى وأكثر جرأة في الحديث عما تتعرض له من انتهاكات وتحرش في الشارع، وأتمنى أن يساعد التطبيق على قمع تلك الظاهرة ومحاربتها”.
ويوفر تطبيق “متخافيش” خدمات رئيسية توفر الدعم النفسي والقانوني والمجتمعي للنساء، بالإضافة لخريطة التحرش التي تحدد فيها الناجيات المنطقة التي تعرضن فيها للتحرش بكل أنواعه سواء لفظي أو جسدي، مع تحديد نقطة صفراء حال التحرش اللفظي، وحمراء حال التحرش الجسدي، وبنفسجية حال أي نوع آخر.
وفيما يتعلق بالدعم النفسي والقانوني الذي يقدمه التطبيق، قالت سلمى: “هناك دعم قانوني يقدمه طاقم من المحامين ذوي الخبرة في التعامل مع قضايا المرأة قد يكون بأسعار رمزية بسيطة أو مجاناً مع وجود استثناءات بتقديم الخدمة العاجلة مجاناً في بعض الأحيان”.
كما يقدم التطبيق خدمة أخرى تحت اسم “دائرة الاستنجاد” وهي تمنح المستخدم القدرة على تكوين دائرة خطر من 4 أشخاص من معارفها أو أقاربها، حيث يمكنهم الوصول إليها في موقعها حال تعرضها للتحرش، وتقديم الدعم المناسب لها.
ويعمل أحمد وسلمى حالياً على تطوير تطبيقهما الجديد، بحيث يصبح قادراً على تقديم الدعم لكل فئات المجتمع بما فيها الأطفال والرجال أيضاً، فنحو 5 بالمئة من قصص التحرش التي أُرسلت إليهم عبر صفحة التطبيق على فيسبوك أبطالها من الذكور، ولذا يتمنى الثنائي أن يكون التطبيق قادراً في الوقت الحالي على رسم خريطة التحرش لإحداث تغيير مجتمعي لمحاربته.
وختمت سلمى: “التطبيق في الوقت الحالي لا يقدم سوى خاصية خريطة التحرش، وسنقدم الخدمات الأخرى تباعاً، إذ إننا نمول التطبيق بشكل ذاتي تماماً، وهو السبب في تأخر باقي الخدمات”.