يمكن أن يتسبب تناول الخبز والمعكرونة لبعض الأشخاص مجموعة من الأعراض المزعجة التي تعيقهم في ممارسة نشاطهم اليومي، وتتمثل تلك الأعراض بنوبات دوار، وفقدان التوازن والسقوط.
بالمعنى الأخر للكلام يمكن أن يؤدي تناول الخبز والمعكرونة إلى أضرار صحية في العقل.
وتنجم تلك الأعراض عن رد الفعل السيئ تجاه الغلوتين، وهو بروتين موجود في الخبز والمعكرونة والحبوب.
وتحدث هذه الحالة، التي تسمى ترنح الغلوتين، عندما يتفاعل الجهاز المناعي بشكل سيء وغير مفهوم، استجابةً للغلوتين في الطعام ويهاجم أجزاء من الدماغ.
وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يعاني المرضى من أعراض تشبه السكتة الدماغية مثل صعوبة الكلام والمشي وحتى الشلل.
ومن المثير للقلق أنه غالباً ما يتم الخلط بينه وبين حالات أخرى، ما يحرم المرضى من العلاج البسيط والفعال، المتمثل في نظام غذائي خال من الغلوتين.
والعلاج المبكر لمثل هذه المشكلة يخفف من وطأة الأعراض والمضاعفات التي من الممكن أن تكون خطيرة فقد يتسبب إهمال العلاج في الحالات الشديدة إلى تلف دائم في الدماغ، ما يؤدي إلى إعاقة مدى الحياة.
وطور أطباء الأعصاب في مستشفى شيفيلد التعليمي، اختبار دم بسيط يمكن أن يقدم التشخيص في غضون دقائق.
ويبحث الاختبار عن البروتينات في الدم التي يفرزها الجهاز المناعي للمصابين بعد تناول طعام يحتوي على الغلوتين.
ويمكن للمرضى بعد ذلك اتباع نظام غذائي خال من الغلوتين، ووقف الأعراض وعكس تلف الدماغ الجسدي في معظم الحالات.
ويرتبط ترنح الغلوتين ارتباطاً وثيقاً بمرض الاضطرابات الهضمية، حيث تزيد احتمالية إصابة هؤلاء المرضى بترنح الغلوتين بنحو 16 مرة، ويُعتقد أن الحالتين ناتجتان عن نفس الخطأ الجيني.