تمثل الطفولة مرحلة مهمة في تكوين بدايات شخصية الإنسان، ولها تأثير في بقية أيام حياته ، ولذلك تعتبر من أهم مراحل النمو النفسي للشخص، وكثيراً ما يتعرض أطفالنا لمشاكل تعود بطبيعتها إلى عوامل جسمية أو نفسية أو أسرية أو في الحضانة، لذا لابد من البحث عن أسباب المشاكل، فما هي مشاكل الطفولة و أسبابها وطرق علاجها ؟
– التنمر
من أشهر المشاكل التي قد تواجه الطفل في المدرسة، وينتج هذا السلوك من زملائه أو أحد المدرسين، ودور الأم يكمن في تعليم طفلها أن هذا سلوكاً سيّئاً لا يمكنه تقبله، كما ينبغي تعزيز ثقته بنفسه، وتشجيعه للمشاركة بالأنشطة المدرسية وتحقيق ذاته في مختلف المجالات ولا يتأثر؛ حتى يشعر بالثقة والقوة والنجاح.
– العنف
لا يتميز جميع الأطفال بالأخلاق الحسنة، وهذا ما يفسر وجود أطفال يمارسون سلوكاً عدوانياً وعنيفاً ضد باقي الطلبة؛ لذلك ينبغي التحدث مع الطفل وتعليمه كيفية التصرف عند مواجهته لهذا السلوك.
– ضعف التحصيل الدراسي
من الممكن أن يتعرض الأطفال لفترة تقل بها الطاقة والحماس للمذاكرة والتعلم، وهذا يرجع لصعوبة السنة الدراسية، أو كثرة الفروض المدرسية، أو الإحباط نتيجة لدرجة الامتحان السيئة، أو لعدم الرغبة في ممارسة الأنشطة المدرسية.
– مشكلة العناد
يعدّ من اضطرابات السلوك الشائعة، وهو عصيان الطفل للأوامر وعدم استجابته لمطالب الكبار ، في الوقت الذي ينبغي أن يتفهم الكثير من القواعد والتوجيهات، حيث يحدث العناد لفترة وجيزة ومرحلة عابرة أو يكون نمطاً متواصلاً أو صفة ثابتة في سلوك وشخصية الطفل.
– مشكلة الغيرة
والتي يشعر بها الطفل عادة عند فقدان الامتيازات التي كان يحصل عليها، أو عند ظهور مولود جديد في الأسرة، أو عند نجاح طفل آخر في المدرسة، ومن أسبابها.. شعور الطفل بالنقص ومروره بمواقف محبطة، وربما لفشله المتكرر، ويزداد هذا الشعور ويثبت نتيجة سوء معاملة الوالدين وقسوتهم والسخرية.
– مشكلة المفاضلة بين الأبناء
بعض الأسر تفضل الذكور على الإناث، أو يفضل الصغير على الكبير فتنمو الغيرة بين الأبناء
– الغضب
الطفل الغاضب هو ذلك الطفل الذي يكون كثير الصراخ والبكاء، يضرب ويرفس الأرض بقدميه ويصاحب ذلك الصوت المرتفع، ويعمد إلى صلابة جسمه عند حمله وتكسير الأشياء ورميها على الأرض، وتكون هذه التعبيرات عن الغضب بين الثالثة والخامسة تقريبا، وبعد الخامسة يكون تعبير الغضب في صورة لفظية أكثر من كونها فعلية
– مشكلة الألفاظ النابية
قولي له ماما تحبك ولكن تزعل منك لو قلت هذه الكلمة؛ لأنها كلمة سيئة لا يقولها الولد الصالح، الطيب، والمؤدب.
اطلبي من طفلك أن يجلس بعيداً ولا يتحرك من مكانه لمدة دقيقة أو اثنتين ثم اطلبي منه الاعتذار.
– مشكلة السرقة عند الأطفال
استحواذ الطفل على ما ليس له فيه حق، بإرادة منه وأحياناً باستغفال مالك الشيء، وهو من السلوكيات التي يكتسبها الطفل من بيئته
وتبدأ السرقة كاضطراب سلوكي واضح في الفترة العمرية 4-8 سنوات، وقد يتطور ليصبح جنوحاً في عمر 10- 15سنة وقد يستمر الحال حتى المراهقة
– أسئلة الأطفال الحرجة
فجأة وبدون سابق إنذار، قد يأتي الطفل ليسأل أسئلة كثيرة قد يصعب على الأم الإجابة عنها بشكل مناسب.
وقد تعتبر الأم أن مثل هذه الأسئلة غير هامة، وتتهرب من الإجابة عنها أو تجيب بكلام مبهم لا يمت للحقيقة بصلة. ..وهذا خطأ كبير، وترجع أهمية إجابة الأم عن أسئلة طفلها إلى زيادة الثقة بالنفس، وتحقق الهدف الذي سأل من أجله، مُساعدته على النمو نفسيَّا بشكل سوي، وعلى التكيف الاجتماعي.