أدى التطور التقني والتقدم العلمي إلى الارتقاء بالمجتمعات لمستويات أفضل، ما حسن من مستوى معيشة الناس بشكل كبير، حياة الرفاهية والمستوى المعيشي الممتاز يحمل في طياته عامل خطر من عوامل الإصابة بالشيخوخة المبكرة والزهايمر.
ولأنه لا يمكن تعديل العمر والعودة بالزمن إلى الوراء لاستعاد الشباب المنسي، يمكن لقرارات تغيير نمط الحياة أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف والسرطان.
وما زال البحث مستمر لفهم العلاقة المعقدة بالنظام الغذائي، لكن بعض العناصر أظهرت نتائج واعدة.
حيث اجتذب شاي الميرمية، وهو منقوع عطري مصنوع من أوراق الميرمية، اهتمام الباحثين.
وأظهر عدد من الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار والحيوانات والإنسان، أن الميرمية مفيدة للوظيفة الإدراكية، فضلاً عن فعاليتها المحتملة ضد تأثيرات اللويحات المتضمنة في مرض الزهايمر.
كما وجدت دراستان أن قطرات الميرمية أو زيت الميرمية، يقدم تحسناً في الوظيفة الإدراكية للمصابين بمرض الزهايمر، على الرغم من أن الدراسات كانت محدودة.
وعلاوة على ذلك، يبدو أن الميرمية توفر فوائد معرفية للبالغين الأصحاء أيضاً، حيث تقدم تحسناً في الحالة المزاجية والوظيفة العقلية والذاكرة لدى البالغين الأصحاء، بعد أن أخذوا واحداً من عدة أنواع مختلفة من خلاصة الميرمية.
وهناك بعض الأدلة الناشئة على أن شاي الميرمية قد يساعد في محاربة الخلايا السرطانية أيضاً، حيث يحتوي على العديد من المركبات المضادة للسرطان، بما في ذلك الكرنوسول والكافور وحمض الروزمارينيك.
وعلى وجه الخصوص، كشفت الدراسات التي أجريت على الحيوانات وأنبوب الاختبار، أن الكارنوسول يمكن أن يقتل عدة أنواع من الخلايا السرطانية دون التأثير على الخلايا السليمة.
وفي الوقت نفسه، ساعد شاي الميرمية في منع التغيرات الجينية التي تسبب تكوين خلايا سرطان القولون.
كما أظهرت دراسة أجريت على أكثر من 500 شخص، أن تناول شاي الميرمية والبابونج بخفض من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.