يعد مرض السكري من النوع 2 السبب الرئيسي لفقدان البصر والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وتلف الكلى والموت المبكر على مستوى العالم.
ولمنع حدوث مضاعفات، توجد ضرورة حتمية لتشخيص المصابين في وقت مبكر، ولكن الافتقار إلى اختبار سهل الاستخدام كان يمثل عائقاً أمام التشخيص قبل تفاقم الإصابات.
ولكن أصبح ذلك من الماضي حيث قام العلماء بتطوير اختبار صغير يساعد على الكشف المبكر لمرض السكري.
فقد كشفت دراسة علمية جديدة أنه يمكن تشخيص مرض السكري من النوع 2 واكتشاف الإصابة به في وقت مبكر بفضل اختبار يقيس مستويات الغلوكوز في شمع الأذن.
ويوضح مؤلف الورقة البحثية أندريس هيران فيفس إن الطريقة السائدة حالياً لاختبار مستويات الغلوكوز المزمنة تتطلب عينة دم، وهي ليست موثوقة تماماً لأنها تستخدم بروتينات الدم كمؤشر لمستويات السكر الفعلية.
ويردف قائلاً: “عملنا على تطوير طريقة أرخص وأكثر دقة لقياس مستويات الغلوكوز على المدى الطويل لدى شخص ما في أي وقت”.
ويشبه جهاز الاختبار، الذي ابتكره فريق الباحثين، مسحة قطنية عادية ولكن تحتوي على مكابح تمنع الأداة من الذهاب بعيداً في الأذن والتسبب في تلفها.
وقال فريق الباحثين إن رأس الإثبات يتم التعامل معه بمحلول أشارت الاختبارات إلى أنه الأكثر فعالية في جمع عينات شمع الأذن لتحليلها.
ووفقاً لما نشرته “ديلي ميل” Daily Mail البريطانية، نقلاً عن دورية Diagnostics، قال فريق الباحثين من جامعة “كوليدج لندن” إن القياس الزهيد التكلفة هو “أكثر موثوقية بنسبة 60%” عند قياس متوسط مستويات الغلوكوز على مدى شهر مقارنة بالاختبار القياسي الحالي.
ويضيف الباحثون أن الاختبار الذي يمكن إجراؤه في المنزل دون إشراف سريري، يمكن أيضاً استخدامه لقياس الأجسام المضادة لكوفيد-19.