هناك من يتمتع بالشباب الدائم، وهناك بعض المخلوقات التي تمتلك آلية بأجسادها، تساعدها على البقاء في مرحلة الشباب، لكنها، رغم هذا، لا تعتبر خالدة من الناحية البيولوجية، ويمكن أن تموت.
وسنذكر هنا 10 كائنات لا تموت بسبب الشيخوخة:
. الاستاكوزا
وتعرف أيضاً بالكراكند، أي جراد البحر، وتعد من القشريات البحرية الكبيرة، غالباً ما يتم صيده ليؤكل كطعام شهي، فهذه القشريات ليس لديها حجم أقصى، ونموها غير محدد، نتيجة لذلك، كلما طال عمر الاستاكوزا كلما زاد حجمها، وذلك مع عدم وجود عملية بيولوجية لوقف هذا النمو.
. سلحفاة بلاندينج
على الرغم من أن العديد من السلاحف تعيش عمراً طويلاً، إلا أن سلاحف بلاندينج والسلاحف المرسومة في منطقة الوسط بعيدة عن الشيخوخة.
والمثير للدهشة أنه كلما تقدمت السلحفاة في العمر كلما زادت فرصتها في العيش لمدة أطول، كما تضع الإناث المسنات بيضاً أكثر من نظيراتهن الأصغر سناً ويموتن بمعدل أقل.
. الإسفنج البحري
تتميز هذه المخلوقات بالبساطة على الرغم من خلاياها المتعددة، حيث أنها لا تمتلك العناصر المشتركة، التي تتميز بها الحيوانات الأخرى بكثرة، فهي ليست لديها أعضاء داخلية، أو قنوات هضمية، أو أجهزة عصبية وعضلية.
وتشير بعض الدراسات إلى أن العمر المحتمل لهذه المخلوقات يصل إلى مئات الآلاف من السنوات، حيث عُثر على عينة من الإسفنج البحري، يبلغ عمرها 11000 عام.
. البلاناريا (الدودة المفلطحة)
تتميز هذه الديدان بالقدرة التجديدية، حيث أنها لديها القدرة على إعادة النمو لتصبح دودة مفلطحة صحية إذا تم قطعها إلى النصف.
. الروتيفر بيديلويد
هي كائنات مجهرية، يمثل حجمها 1 ملم أو أقل، يمكن العثور عليها في المسطحات المائية وأيضاً في الطحالب بشكل عام، هذه الكائنات الدقيقة لديها قدرة قوية على إيقاف وظائفها الجسدية في أوقات الأزمات، مثل الجوع أو الجفاف، وتعليق عملية الشيخوخة.
يمكن لبعض الروتيفيرات الدوارة أن تستمر 40 يوماً أثناء الجوع ثم تواصل حياتها مرة آخري، وتبدأ من جديد كما لو أن فترة الأربعين يومًا لم تحدث أبدًا.
. الهيدرا
يشبه هذا المخلوق الشجرة الصغيرة، ويبلغ ارتفاعه حوالي 2.5 سم، من المرجح أن تموت المخلوقات كلما تقدمت في السن، ولكن هذه القاعدة لا تنطبق على الهيدرا باستثناء نوع واحد هو «Hydra oligactis» يرجع الفضل إلى 3 أنواع مختلفة من الخلايا الجذعية المتخصصة، والتي كانت في البداية غير متمايزة، حيث تعمل هذه الخلايا الجذعية على تجديد جسم الهيدرا بشكل نشط وبالتالي محاربة أي عملية شيخوخة يمكن أن تقلل من معدل الوفيات، كما أوضحت التجارب المعملية أن 5% منها يمكن أن تعيش حتى 1400 عام باستخدام هذه العملية.
. محار البطلينوس الأسود
يعتبر هذا الرخوي البحري، ذو الصدفتين، مميزاً، لأنه من السهل للغاية تحديد عمر المخلوق مثل الشجرة، حيث يتم تسجيل مدى حياتها في حلقات نمو قوقعتها، وتظهر حلقات واسعة تشير إلى عاماً من الطعام الوفير وحلقات ضيقة تظهر وقتاً عصيباً.
وبفضل هذه السمة، يرجع تاريخ أقدم بطلينوس أسود إلى 507 سنة، يرتبط سر طول العمر هذا بالإنتاج الرقيق غير المعتاد لأنواع الأكسجين التفاعلية، وهي جزيئات غير مستقرة وحاملة للأكسجين، تعرف أيضاً بالجذور الحرة، حيث يمكن أن يتسبب تراكم هذه الجزيئات في إلحاق الضرر بالحمضين النووي، والنووي الريبي، والبروتينات مما يؤدي إلى موت الخلايا، وجعلها قادرة على محاربة مصدر مشترك للشيخوخة والعيش لعدة قرون.
. قنديل البحر الخالد
يمكن لقنديل البحر الخالد أن يعكس عملية الشيخوخة، في عملية تُعرف باسم «التباين التبادلي»، حيث أنه بدلًا من أن يمر بعد مرحلة الشباب والكهولة بمرحلة الشيخوخة، التي يحدث بها الهدم ثم الموت، يعيد ذلك الكائن نفسه إلى مرحلة الطفولة مرة أخرى، ويعود ليبدأ دورة حياة جديدة بنفس الجسد.
يمكن لقنديل البحر الخالد أن يعيش للأبد إذا لم يُهاجم من قبل أعداء بيئية طبيعية، أو لم يتم قتله أو افتراسه، حيث أنه يجدد شبابه حوالي 10 مرات على مدار عامين، وفي بعض الأحيان، تحدث هذه العملية بفارق أقل من شهر.
. مستعمرة شجرة باندو
تُعرف أيضاً باسم «العملاق المرتعش»، واكتسبت اسمها من الصوت الذي تصدره الأوراق عند أدنى رفرفة للرياح، يتحدى هذا الكائن الضخم كل التوقعات، حيث أن باندو هي مستعمرة من الأشجار تنتشر على مساحة 100 فدان.
يرجع سبب انتشارها إلى أن الأشجار تتكاثر بشكل أساسي عن طريق إنبات أشجار جديدة من نظام جذر موجود بالفعل، حيث يمكن أن يحتوي كائن حي واحد على العديد من جذوع الأشجار التي تنبت من الأرض.
لأشجار باندو 47000 جذع، تستمر الجذوع الفردية فقط لمدة 100 إلى 150 عاماً، ولكن تم تقدير عمرها ككل بما لا يقل عن 80000 عام مع تقديرات تصل إلى مليون عام، حيث يعد هذا البستان الأبدي من بين أقدم وأكبر الكائنات الحية على كوكبنا ويزن حوالي 6 ملايين كيلوجرام.
. أشجار صنوبر بريستلكون
تعيش هذه الأشجار إلى أكثر من ألف عام، يرجح العلماء أن طول عمر الأشجار مرتبط بتناسب الخشب الميت مع الخشب الحي، حيث أن هذه العملية تقلل هذه النسبة العالية من التنفس وفقدان الماء، وبالتالي إطالة عمر الشجرة، أيضاً لدى هذه الأشجار دفاعات طبيعية ضد التهديدات مثل الفطريات والحشرات التي تحافظ عليها بعد موتها، حيث أن شكلها الميت يظل قوياً لعدة قرون ويتم الاحتفاظ به من جذوره.
كما يُقدر أن أقدم شجرة تم اكتشافها يزيد عمرها عن 5000 عام، ويتم الاحتفاظ بالموقع الدقيق لهذه الشجرة وغيرها من أشجار الصنوبر القديمة بشكل استثنائي سراً، لإبقائها في مأمن من التلف المتعمد أو العرضي.