مما لا شك فيه أن النظام الغذائي الصحي والمتوازن يرتبط ارتباطاً وثيقاً بصحة الجسم الجسدية والعقلية وكذلك الإدراكية والمعرفية.
وفي ذلك أجرى العلماء الأمريكيون لأول مرة، تحليلاً واسع النطاق للعلاقة بين النظام الغذائي والتدهور المعرفي في الشيخوخة.
حيث قام العلماء بدراسة بيانات 1787 مريضاً، مسجلاً في البنك الحيوي البريطاني، تتراوح أعمارهم بين 46 و77 عاماً.
واختار العلماء المشاركين الذين خضعوا لاختبار الذكاء السائل “FIT” ثلاث مرات: عام 2006 و2012 و2016، وقام المشاركون بالكشف عن نظامهم الغذائي أثناء البحث.
حيث أشاروا إلى عدد المرات التي يأكلون فيها الخضار والفواكه الطازجة والأسماك الدهنية والخالية من الدهون واللحوم والدواجن المصنعة والجبن والحبوب والخبز.
كما تم أخذ المشروبات في الاعتبار: الشاي والقهوة والنبيذ الأبيض والأحمر والبيرة وعصير التفاح والشمبانيا والخمور.
وبالنتيجة عثر العلماء على أربع علاقات رئيسية، أولها، شرب النبيذ الأحمر يحسن القدرات المعرفية، ويليه، تناول الجبن الذي تبين أنه من أكثر المنتجات يحمي الإنسان من الضعف الإدراكي الناجم عن العمر.
والعلاقة الثالثة، يتحسن الأداء المعرفي طويل المدى إذا كنت تأكل لحم الضأن أسبوعياً دون تناول لحوم أخرى.
وأخيراً يؤدي تناول الملح المفرط فقط أولئك الذين يعانون من ضعف الإدراك.
في وقت سابق، وجد علماء من أمريكا وبريطانيا وإسبانيا أن الاستهلاك اليومي لكوب واحد من النبيذ الأحمر يقلل من خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي، الزهايمر وباركنسون.
حيث يحتوي النبيذ على مكونات، تمر عبر الأمعاء، وتنتج أحماض تحمي الخلايا العصبية، وأحد هذه الأحماض هو 4،3-ثنائي هيدروكسي فينيل حمض الأسيتيك.