تتعدد عوامل الإصابة بأمراض القلب وزيادة مخاطر الإصابة بالسكتات القلبية وكذلك الوفاة المبكرة.
وأحد تلك العومل التي قد تكون غريبة نوعاً ما وجد بحث جديد “دليلاً قوياً” على أن قياس الضغط في ذراع واحدة قد يكون خطأً مميتاً.
وقال البحث، بعد تحليل بيانات 24 دراسة عالمية نُشرت يوم الاثنين، إنه من الضروري قياس ضغط الدم في كلتا الذراعين، مؤكداً أن الاختلاف في الضغط بين الذراعين مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية والموت، بحسب مجلة “هايبرتينشن”.
وأوضح مؤلف الدراسة وبروفيسور في كلية الطب بجامعة إكستر البريطانية كريس كلارك “لقد وجدنا منذ فترة طويلة أن الاختلاف في ضغط الدم بين الذراعين مرتبط بنتائج فحوصات صحية سيئة.
فكلما زاد الاختلاف في ضغط الدم بين الذراعين، زادت مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لذلك من المهم حقاً قياس الضغط في كلا الذراعين لتحديد المرضى الذين قد يكونون في خطر متزايد”.
يرتفع وينخفض ضغط الدم في الدورة الدموية مع كل نبضة ويقاس بالمم من الزئبق (ميليمتر زئبقي)، ويتم عرض رقمين أثناء القياس، حيث يمثل الرقم العلوي (الانقباضية) الحد الأقصى لضغط الدم، بينما تمثل القيمة الأدنى (الانبساطية) الحد الأدنى لضغط الدم.
وبينت نتائج الدراسة أن “الاختلاف الكبير بين قياسات ضغط الدم الانقباضي في الذراعين يمكن أن تشير إلى تضيق أو تصلب الشرايين، مما قد يؤثر على تدفق الدم.
وهذه علامة خطيرة أخرى لأزمة قلبية أو سكتة دماغية أو الوفاة المبكرة، ويجب معالجتها”.
وأشار البحث أن كل ميليمتر إضافي للفرق في القياس بين الذراعين يزيد من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية أو النوبات القلبية أو السكتة الدماغية بنسبة واحد في المئة.
وإن زيادة الفرق باستمرار خلال عشر سنوات يجعل الاختلاف يصل إلى حده الأعلى، 10 ميليمترات.